عبدالله راغب أبوحسيبة
..
لن يلتفتْ إليك َ
أحد
وفي كفِك مجمرةٌ قديمةٌ
وبخورٌ مستهلكٌ
ورائحة تكفي كي تبعدَ
نصف الذباب
نصف الذباب فقط
بينما الله يُراقبُك
كأبٍ طيبٍ
يتابعُ خُطوات أبنائه
وهم يتدربون على تسلقِ
شجرة التفاحِ الصغيرةِ
دون أن تسقطَ ثمرةٌ
واحدةٌ
في يد كبيرهم الذي
عرف أن ملائكة الموت
لايقدرون عليه إن
دانت له العيون
العيون
المرتبكة وفي
فمه قرطبة
وبيونس إيرس
وفنجان قهوة لاينطفئ
بينما يجلس يرصد
العالم على كرسي
متحركٍ يحمله ثمانية
لايشربون الشاي
ولايأكلون
لحوم بعضهم,
لايستريحون ,
ساعتها سوف يصبحُ طيبا
ويوزعُ المحظيات
على رجالهِ البيضِ
ويحاسب النادل على
المشاريب
هكذا يظن الولد
الذي يستل في خلسة
إلها آخرمن
رأسه
ثم يبتسم له
ولأن الله طيب
سوف يكتفي بجعل
الشجرة
تثمر رؤوس أفاعي
ويدني له كأسا
يتقئ فيها إخوته بعد
أن ابتلعهم,
ونهرا يغسلهم فيها
ويعودون مرة أخرى
وهم على كتفيهِ
يتدربون على تسلق
جسده المتعب
جسده القديــــــــــم