سليمان حسين
"هل تحبني!"
البارحة طال حديثنا عن
الحب وايجاد تفسريات لانواعه، تكافأنا بالوصف والتعريف، وطال جدالنا في مقياس كمياته. صمتت قليلا ثم بادرتني
بالسؤال:
"هل تحبني!"
اجبت: "نعم، ولكن
ماسر هذا السؤال؟
قالت: "اريد تحديد
كمية حبك ان كنت حقا تستطيع حصرها."
في البداية ارتبكت
للحظة صاحبها صمت، فمن الطبيعي أن يحدث ذلك لمحب أمام اول اختبار في حضور حبيبته.
ثم أجبتها:"أحبك
بالكم الذي لاقدر له، وباللغة التي ليس لها تفسير، وبالعدد الذي لانهاية له.
أحبك عدد ماسبّحت
الملائكة بحمد ربها، وما طافت الحجاج ببيته العتيق.
أحبك بالصمت المسموع
وبالشجن الموجوع.
أحبك كفصول السنة ثابتة
المدار لايغيّرها الزمان.
أحبك بصدق شوق الغريب،
وأتشبث بك كالغريق، فأنت منقذتي وانت الحبيبة والوطن، وأنتِ الصديق......"
***********************
***********************