فاطمة سالم
السابعة صباحًا
لم أعتد أن أستيقظ
باكرًا هكذا
أحدهم أجبرني
على النهوض
ربما بقايا مشاعر
الليلة الماضية،
أو عدم اكتمال
رحلة الحنين إليك،
ربما أبحث عن
الكلمة التي فقدت نقاطها
لأضع شاماتكَ عليها
فيكتمل المعنى،
أو أنني تذكرت
أنني لم أضع
قلبي في حافظة
ذراعيكَ وتركته
للحرارة والذباب ..
عزيزي،
لا تعلم كم عشقتُ
دور المحقق الذي يحاول استجواب نفسه، ذلك الذي يضع المرآة أمامه وبنفس النبرة التي
يستخدمها مع مجرمٍ كل الأدلة لا تشير إليه،
ويقول له لا مفر اعترفَ
الجميع ضدك، فقط لم يتبقَ سواكَ، ثم يعده بتخفيف العقوبة التي لا يستحقها، هكذا
ألعب مع صورتكَ الوحيدة في أستوديو هاتفي، لعبة في نهايتها أجدني أمسكُ بِكَ في
لوحٍ به رقم نبضي المتهم بالتحرش بك، ليلتقطوا لي صورًا يمينًا ويسارًا، فتعتزم
ملامحي الصمت إلى حين توكيل محامٍ ..
***********************
***********************