أستاذالعربي
==============
(في شأن الاستاذفاروق
مصطفى الابراهيم)
منه وعنه وله
محمود نوحو ابراهيم
جرسُ المدرسة يرنُّ
أذاناً بخلاصَ الحصةْ
وأنابحضرة استاذي
تائهة في حلقي غصةْ
عمراً لوطال بي الدرس
ماكنت سأرغب بالفرصةْ
مشغول فكري
بالأستاذ
أقرأُ في خطِ الطبشورةِ
وغبارَ الكلسِ على
كفيهِ أحزاني
أقرأ طالعَ أيامي
في حضرةِ أستاذي أعاني
وبينَ يديهِ أنساني
ياحضرةَ أستاذ العربي:
اشرحْ لي قصيدةَ
قباني
(اني خيرتكِ فاختاري)
فاأنا ياحضرة استاذي
نسّاني وجدي عنواني
وتهتُ في همسكَ
للشعرِ
وقراءةَ شرحكَ أغواني
أربكني شرحكَ للكلماتِ
في البيت الأولِ
في الثاني
لعلكَ تدركُ مشكلتي
أستاذي في الشرحِ
الثاني
الشرحُ الأولُ توهني
في بحركَ
أين الشطأني؟!
علّي في الشرحِ الثاني
أفهمُ مرمى قباني
في قول( أختاري الحب
أواللاحب
فجبن ألا تختاري)
أنا أستاذي
حائرة
تائهة في بدأ الدربْ
معلقة
كستارة حبْ
يلعب فيها نسيس الغرب
أستاذي
رأسي طاحون يجرش
ذاكرتي كالحَبْ
وتدورُ
بذاكرتي طيوفكَ
أمطارٌ خضراءٌوحنين
ترسمُ وجهكَ في افقي
أشواقاً مشغولة بأنين
أهجسكَ أتي سنواتي
وبدونك قلبي
جدُ حزين
أستاذي مشغولٌ بالنحو
يأرجحُ ميزانَ الصرفِ
وحروفَ العلةِ
والافعالْ
يزنُ الكلماتَ بالعطفِ
ويقولُ سهواً مالايقالْ
يقفُ أمامي كالألفَ
كأبي الهول في الصلفِ
ويبدو لعيني محالْ
يعشقُ طرفة
والدرويش
وعمراً وأبي نواس
يحبُّ طباقَ الكلمات
ويبدعُ في شرحِ الجناسْ
يحبُّ كنايات التشبيه
ويوسوسُ شعراً كالخناسْ
استاذي لايشبه أحداً
مستثني بحبي بين الناسْ
يهمل تاريخ الادب
ويبدع شعراً في
الأحساسْ
وأناأركض في معناه
تضيق في رئتي الانفاسْ
استاذى ياسادة وسواسْ
شغلَ قلبي وملئ الراسْ