المسرح و ما بعد الجمهور
العقيد ين دحو
هل صحيح انتهى المسرح منذ نهاية ملهاة الضفادع للشاعر الدرامي الكوميدي ارستوفانز منذ القرن الرابع قبل الميلاد , و هل بدوره انتهى الجمهور دون رجعة ؟
في البدء سجي ان نقر بقوة التغيير , سنة الله في
خلقة , قضاء و قدر , و ان لم تتغير تغير
يقوة المنطق.
و كما لم يعد جمهورا نمطيا مستهلكا للمادة
الفنية عفويا , و كان لزوما على المسرح على اعتباره ابي الفنون ان يفقد فردوسه و
جداره الرابع الجمهور , ان يبحث طبيعيا من جديد الى من يوجه اليه خطابه الفني من
جديد , جمهور جديد , جمهور عصره بكل تجلياته السيبريالية و الرقمية و الإفتراضية .
و لذا صار اجباريا ان يتكيف المسرح الحديث بكل
افكاره و تصوراته الفلسفية , و مدارسه و مذاهبه مه هذا الطارئ الذي اوصلنا مجبرين
لا مخيرين الى عصر النهايات , ليسن تهاية التاريخ او نهاية الجفرافيا النمطين من
حدود و غيرها مما تعودت عليها الخليقة على هذه البسيطة , و انا نهاية القيم.
و اذا سلمنا جدلا بهذه الكليات : هل نظل مطتفي
الأيدي .؟
بل نسعى الى اكتشاف هذه الجمهور الحديث او ما بعد
الجمهور , ووجه له الخطاب المسرح المدرسي و بما يغهمون.
صحيح ( النهايات) مست جل الفنون الزمكانية التي
كان متعود عليها الانسان في تغذيته النفسية الروحية التقليدية , و كان عليه
ان يتعود على هذا ( الجديد) الذي املته
الظروف و العصر و تقلبات الحال و الأحوال.
كما علينا ان نعود الى ( الكلاسيكيات) ة
اكتشافها من جديد كتغدية راجعة أو كأثر رجعي و منحها اسلوبا و لغة و اخراجا حديثا
ثم ترتيب البيت المسرحي على اساس الأفكار , و تقييم الأفكار و نعود الى المشروع
الكوني الفني اجمالا يهم العالم اجمعين.
اذن خلو القاعات من جمهور يطرح اسكالا عاما في
خلو الأدمغة من الأفكار التي تسير الجماليات على اساس ثقافة و حضارة , و ليست على
اساس وظيفة.
ما بعد الجمعور ان نكتشف من جديد الجمهور
المسرحي الحديث و من خلاله التقييم و التقويم
لكل طارئ , و الأستعداد و تقبل الفراغ المؤقت , ذاك الذي يجلب من جديد
جمهورا واقعيا من اللوح الإلكتروني , و من اجهزة الهواتف المحموله الذكية , ومن
منصات و شبكات التواصل الإجتماعي الى القاعات الذكية و الانسان الذكي الذي ستفهم و
متصالح مع لغة المنطق الحديث ايقونة وروابط و فواعل و مشاركات و غيرها.... مما
صرنا سمعه و نتابعه من تجمعات الشارع المحمولة (....) , المحمولة لكل شيئ , و حتى
الجمهور ايضا خف وزنه , و لم يعد مجرد كتلة و مساحة و حجما و لونا و نوعا يسهل ضبطه , محمولا و مغقودا على
فكرة , تلك الفكرة التي تغير المحيط و العالم
, الزمن , المكان . الحدث , و الجمهورا ايضا , بل ما بعد الجمهور , في ومن
ما بعد نهاية المسرح .