عبد الرزاق الصغير
لن أفتح الباب
لن أقف على شرفة تطل
على سراب
يا ما أشرت ليلا
لحافلات وعربات كنت على يقين أنها لن
تتوقف
ياما سريت ، مصباحي اليدوي معطوب ، يقرأ لي الذئب قصائد الصعاليك
ياما نهضت بلا شيء على
أكتافي
رؤوس أفكاري دبابيس خشب
ياما تحاشيت
الأضواء
وتسربت في الحلكة من بين الفجوج
والشقوق
وارصفة الموانئ
خائف
ياما مشيت في ظل مجلات
وجرائد في الظل
ياما قرأت تحت ضوء القمر
نصوصا مكسورة النوافذ
لا ترذ عني الريح وأبناء السوء
يكمل الضفدع فقس هنيهات الصمت راكبا على ظهر
أنثاه
لن أفتح الباب
ولن أقف عل جرف يطل على
عدم
########
لا أحتاج مرافقة أو
تعليق أحد
تعرفني الوهاد والفجوج
وهوامش الوديان في القصائد
أحب السير ليلا وحدي
تحت المطر
أحب الكتب الضخمة
والروايات
تفاصيل قصص الحب الحديثة
وقصائد الشعر الجاهلي
الطويلة
إنعكاس الضوء الذي
يتدلى من الأعمدة على بلل الإسفلت ضعيفا
البصيص المنبعث من شقوق
شبابيك النوافذ المغلقة
إطعام الكلبة السوداء الضالة في الظلمة
لا أحب أن يعيقني شيئ عن
التسبيح ليلا
مثلا قصيدة
عبد الرزاق الصغير الجزائر