جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك

 

الكاتب/إبراهيم عبدالفتاح شبل

الساعة

في بيت ريفي قديم يعيش الحاج أحمد الطاعن بالسن ولكن مازال يمتلك مقومات الصحة فهو يخدم نفسه بعد وفاة زوجته وقد إنتقل إبنه الطبيب

ليعيش بالمدينة بعد إن تزوج وكذلك ابنته التي تزوجت مدرسا بإحدى المدارس الخاصة بالمدينة وصارت العلاقة بينهم عن طريق التليفون

وزيارات خاطفة في المناسبات والرجل يجد في نفسه أعذارا للأولاده

خوفا أن تتلاشى علاقة الأحفاد بالجد

 ولكن العم أحمد كان يعرف أن ساعة الحياة لا تتوقف عن الدوران لتستمر الحياة

 فكان يسير دائما على الطريق بين المزارع والحقول في وقت محدد ومضبوط بالدقيقة ثم يعود وقد قرب أذان المغرب وعندما يدخل المسجد يرفع أذان المغرب بل وأكثر من ذلك عندما يسير من الشارع الكبير ليلا يسير وراؤه اطفال القرية وهو يحدثهم ويعلمهم عن طريق الحكاوي والحواديت فأصبح يجذب الأطفال في أوقات محددة من النهار والليل بل أخذ يجذبهم أكثر من الفيس والنت الذي لايعلم عنه شيئ

بل كان رغم فصاحته وأسلوبه في القص والإلقاء لبعض الأزجال لم يدرك الأطفال إن العم أحمد لم يدخل المدرسة يوما بل علم نفسه وهو صغير عندما تعرض لعملية نصب

من موظف الجمعية الزراعية أثناء

صرف حصته من الأسمدة فاعطه حصته ناقصة بعد أن ختم بالإستلام

فقد قرر أن يتعلم لأن العلم نور للعقول وفعلا تعلم الأعداد الحسابية

ومبادئ القراءة على يد شيخ الكتاب بالقرية بل واكثر طلب من الشيخ أن يحفظ القرأن وسوف يعطيه مايريد بل أكثر وأخذ الحاج أحمد يتعلم الوقت عن طريق ظل الشمس حتى ايقظ بداخله ساعته البيولوجية التى كان ميقاته بحياته وخصوصا عندما كان جنديا بالجيش المصري بسنة١٩٦٧ وانهى خدمته العسكرية بعد نصر اكتوبر ١٩٧٤فقد كان يعتمد على ساعته البيولوجية في معرفة الوقت المحدد لنوبة الصحيان وموعد الهجوم وموعد المغادرة لدرجة أنه لقب بأحمد الساعة ومازال يعتز بهذا اللقب وهذه الصفة التي ميزته عندما تم تعينه عاملا بالتربية والتعليم في أحدى مدارس القرية فقد كان مسؤلا عن دق الجرس الدخول والحصص والخروج لدقته بالمواعيد وعندما سأله احد تلاميذ المدرسة إنه لايخطئ بدق الجرس؟

قال له التعود على النظام يجعلك محافظا حتي توقظ بداخلك الساعة

الربانية لتعمل كل أعمالك بوقتها المحدد وبكفاءة عالية من النجاح

وتصير هكذا حتى تأتيك ساعة الرحيل فتغادر الحياة وقد تركت في الناس أثرا سيبقى إلى يوم الساعة

الكاتب/إبراهيم عبدالفتاح شبل


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *