جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك
حامد حبيبشخصيات

بيرم التونسى شاعرِ الغلابة....يحكى "١"

 

بيرم التونسى شاعرِ الغلابة....يحكى "١"

حامد حبيب



_لو قالوا لى:

ماهو أهم  شئٍ تحلم  به فى حياتك الثقافية ؟

  لَقُلت " مسلسلاً درامياً على أعلى مستوى ل:

                       (بيرم التونسي)

وأن يكون لاتحاد كتاب مصر شركة إنتاج ،ولو انتاج مشترك، ولو تشجيع بعض شركات الإنتاج المحترمة أن  تحمل  على عاتقها  ، تحويل  حياة  مثل  هؤلاء الرموز إلى أعمال فنّيّة، فحياتهم قيمة كبرى وسيرة

تضيف للأجيال نخوة التحدى تجاه الحياة الآثمة ، وما أضافوه لحياتنا ، وما حدث من  تغيرات نتيجة

لوقوفهم بجانب الحق والعدل والمساواة والحرية.

نعم..فى  العهود  السابقة ، قام  قطاع  الإنتاج فى

التليفزيون المصرى بإنتاج  عدة أعمال  رائعة، عن

بعض رموزنا الثقافية ، كمسلسلات (طه حسين_

قاسم أمين )وغيرهما، ولرموزنا الدينية أيضاً ، لكن

ذلك توقّف ، ومانريده أن يتوقّف ..نريد أن تتعرّف

الأجيال على تلك الرموز ، فلعلّه  باعثٌ على نهضة

ثقافية ، تغيّر وجه الحياة.

                  *!*!*!*!*!"!*!"!*!*!*!*....يحكى:

 * كانت  تونس  تحت  الاحتلال الأسبانى ، فغزتها الدولة  العثمانية  سنة ١١٠٠ه  ، حيث  أرسلت  إليها

جيشاً  يقوده  ضابط  تركى  اسمه (بيرَم)  ، فطرد

بيرَم هذا قوات الاحتلال الأسبانى، وأخضع تونس

للاحتلال العثمانى ، وأقام بقيّةَ عمره  هناك ،  ومع

الزمن   ،  هاجر   بعض  أحفاده   إلى  الإسكندرية، واشتغلوا بالتجارة ومِن بينهم جدّى، ومازال بيتنا

فى  مدينة  تونس  حتى الآن، بعد أن أصبح مقرّا

لمشيخة الإسلام ودار الإفتاء التونسية.

___________

* إسمى الحقيقى: محمود محمد مصطفى

*  وكانت  الإسكندرية  مليئة  بأسماء (بيرم)  من

مختلف الجنسيات ، فأطلقوا علىَّ (بيرم التونسى).

* وُلدتُ  فى  مارس سنة ١٨٩٢م  ، وكنا  نسكن حى

"  الأنفوشى "  ،  وكان  أبى  تاجر  حرير فى سوق المغاربة ، تزوج أبى امرأةً أخرى ،  وكان  أبى يملك

_ضمن مايملك_خمسة آلاف جنيه ذهباً ، طمعت فيه

زوجته  فقتلته، دسّت له الزرنيخ على جرُعات حتى

مات، واستولت على ذهبِه. 

* دخلتُ  كُتّاب  الشيخ  جاد الله ، الذى كان يِحفِّظنا حروف  الهجاء  بطريقة  مُنغَّمة  كالتواشيح، وأعتقد أنها أنسب طريقة لتحفيظ الأطفال حروف الهجاء ،

وتعليمهم   القراءة   والكتابة .  أما  طريقة  تحفيظ الحروف  بالجملة ،  فهى  طريقة شرشر التى تتبعها

وزارة التربية والتعليم هذه الأيام .

*  دخلتُ  مدرسة "الرشاد الابتدائية" ، وكان مُدرّس

اللغة العربية  "فقى" ،  يعمل   فى  المدرسة  صباحاً

بمُرتّب  (٨٠قرشاً)  ، ويقرأ   بعد  الظهر  فى   المآتم، ويمشى فى الجنازات  كمساعد حانوتى !  ولم  يكن

لِمدرّس  اللغة  العربية  قلب،  كان  يرسل الشّرر  من عينيه ويقول :" جاء زيدٌ بالولادة الكلب، وذهب عُمر

يا اولاد الجزمة القديمة"  ثم  ينهال  علينا  صفعاً بلا

مناسبة ، فكرهتُ  المدرسة ، وخرجتُ منها بعد وفاة

أبى  وقعدت  مكانه  فى  المحلّ ،  أتربّع على أريكته وسط أكداس الحرير ، ومع ذلك ، اتّخذنى  صنايعية

المحلّ  صبيّاً  لهم ،  مع  أنّى  صاحب  المال..... كانوا يرسلوننى أشترى لهم العيش والفلافل والدخان.

* لم يهتم أحدٌ بإعادتى إلى المدرسة ، وبمرور الوقت

نسيت الحروف التى تعلّمتُها  وأصبحتُ أُمّيّاً.

______________( نواصل ..إن شاء الله)

حامد حبيب_ مصر


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *