جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك

 

إبراهيم عبدالفتاح شبل

من الفائز ؟

سار الأثنين معا وأراد احدهم أن يعلم الأخر درسا لاينساه

وكان يتحين أقرب فرصة ليستغلها ليأكد إنه على حق وأن الصدق قد ينهي حياتك بأي لحظة

والأخر يقول دائمالو الكذب ينجيك مرة فالصدق ينجيك الف مرة

فيضحك منه الأول ضحكات عالية

وهما سائرين بالطريق أحسا بالجوع

وهما لا يمتلكا اي نقود

فقال الآخر للأول ماذا نفعل الآن؟

قال الأول: انتظر عندما يمر بنا اول رجل اذهب وأسأله أن يعطيك بعض المال

وفعلا وقد حدث مر رجل يلبس ملابس فاخرة راكب حصان جميل وقوي وتظهر عليه آثار النعمة

فخرج الأول يطلب منه الإنتظار فوقف الرجل فطلب منه بعض المال لأنه هو صديقه جائعين منذ يومين

فلم يجيبه الرجل و واصل السير

فعاد لصديقه خالي اليدين فضحك الأخر عليه وقال له انظر إلي وتعلم

عاد الرجل من نفس الطريق فاشار

إليه الأخر فوقف الرجل وقال ماذا تريد؟

هل لك في عمل الخير ياسيدي؟

قال بلى

قال يا سيدي إن هناك إمرأة عجوز لاتقدر على المسير وهي قعدة الفراش

وأنا اقوم بخدمتها وقد نفذ المال مني

وانا احتاج نقودا لشراء الدواء لها وكذا الطعام وغيره مما يساعدني على خدمتها

فقال له الرجل سأعطيك ما يكفيك لمدة عام كامل لأني أمر من هذا الطريق مرة واحدة بالعام تفضل خمسة الألاف دينار اهذا يكفيك؟

نعم ياسيدي والف شكر على معروفك

ثم ذهب للأخر وهو يتفحص النقود

أرأيت كيف اعطاني الرجل النقود وبزيادة

فقال الأخر وأين المرأة العجوز التي أخذت المال من أجلها

الأول وهل معنا إمرأة يارجل هذه

الاموال لنا

فقال الأخر كيف هذا؟

فقال الأول ألست جائعا وعطشان فما بالك لو ذهبنا إلى هذا المطعم القريب

نأكل ونشرب ثم نبحث عن إمرأة عجوز نعطيها هذا المال

الأخر حقا ما تقول هيا إسرع فأنا جائع جدا يارجل

ودخل المطعم وجلس على الطاولة

وجاء صاحب المطعم

بأفخر طعام ويضعه على الطاولة وقد سال لعاب الأول

والأخر قام ليخرج من المطعم فأمسك بيده صاحب المطعم وقال له إنتظر فوقف مكانه ثابت كالمسمار

ولايدري ماذا سيحدث بيه

والأول يأكل بنهم شديد ولكن لا يشبع

ولا يكترث بما يحدث حوله

وفجأة ظهر الرجل صاحب الثياب الفاخرة وبيديه إمرأة عجوز أمام الطاولة

فنظر الأول وقال مسرعا اين انت ياسيدتي لماذا رحلت وكيف جئتي إلى هنا جعلتني ابحث عنك في كل مكان

ردت السيدة حقا تعرفني قال أجل

أنا من أقوم بخدمتك منذ سنين

وقد أعطاني هذا الرجل نقودا لكي

حتى تساعدني بخدمتك

فأخذت منه النقود ووقفت بجانب الرجل لتخلع قناعا كانت تريديه

ليرى الآخر فتاة بالعشرين من العمر وجهها أبهى من القمر

ثم قال صاحب المطعم للرجل مولاي

الملك ماحكم على الأول والأخر

قال الملك ينفى الأول إلى الصحراء

أما الأخر فهو صادق وحتى لم يتناول

طعاما آتى بطريق الكذب والخداع

ولذلك سوف اجعله وزيرا لي ويكون أمينا على أميرة المملكة

فضحك وقال للأول الصدق ينجيك الف مرة يا صديقي.

فقال الأول حقا دائما الصادق يفوز

الكاتب/ إبراهيم شبل


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *