رضا أحمد
بصمت لا يعني موتك
الرصاص لا يكبرُ في البنادق
الرصاصُ يكبرُ مع الجُرح
في ضغينة مسافةٍ لم تُتح العناقَ لسكين،
أرني ما تظنُّ أنه يؤلمُكَ حقا
أعدك بأنني سأحرّرُك من وخز الضمير
من مراقبة خوفك المدلل وهو يترنح أمام ما لا
يستحق
ومن مماطلة عينيك في النظر إلى الماضي بخشوع
وهلع،
هذا اليوم عن الأذى
ليس عليك سوى أن تركض،
بكل الرعب اهرب؛
لا أود أن أبقيك في دولابي
كفستان حداد،
أبحث عنك بين أسناني كذكرى يابسة
وبين الجماجم أراك برعمًا يخرج من عين أبي
أبحث عنك والرصاص يتجول في غرفتي
ويضحك،
أبحث عنك والخوف يبيت عند قدمي
ويزأر،
أبحث عنك...
لو لم يمت أحدنا هذه الأمسية
كنا تحدثنا عن السمسار الذي باعك حلمك
وأقرضني نور عينيك
والجُرح الذي حط بأنينه على جبهتي
كي يضيء اسمك في كل صلاة.
....
من مخطوط ديواني "سمكة زينة في صحن
الخلود"
***********************
***********************