مظفر جبار الواسطي
كن صديقي
كن روحاً صديقة
هكذا .. فقط !!
ولا .. (تبالغ)
كلماتٌ ..
لكن لم تكن كلمات
كانت ك زخةِ بَرَدٍ كالحصى
في ليلةِ شتاءٍ عاصف ..
كَسَرَت ظهرَ قلمي
بل كَسَرَت عنقه
وقطعت لسانه
فعدتُ من جديد ..
لغربتي
لوحدتي
لقلقي
لحزني
أتأمل في أفقٍ بعيد
فلا فجراً يولدُ من عتمةِ ليل
ولا شمساً تشرق
لتزيحَ وَحدَتي
أو تلغي..
هذا الأرقَ الممتد بجسدي
ك مستوطنٍ بغيض ..
ولأنكِ جفلتِ حمامات الروح
فقد غادرتُ حقولَ القمحِ
وكسرتُ منجَلي
وعدتُ لمحطةِ قطاري
ليعيدني
لمدينة الدموع ..
فلا شيء يوحي بحياة
شموعٌ منطفئة
وصقيعُ سرير ..
قلمٌ هجرته محبرته
وقدحٌ فارغ...
وأنا الذي.. لستُ أنا ؟!
كنتُ روحاً تتنفسُ الصبح
وتطير مع زرةِ فراشات
حالمة بربيعٍ آتِ
من خلفِ ابتساماتِ الشفاه
صرتُ وكأنني كعبة بلا حجيج
تطوفُ هواجسي حولي
تلَّبي
لبيكَ يا حبَّ لبيك .
مظفر جبار الواسطي
العراق.
***********************
***********************