مظفر جبار الواسطي
وردةٌ تعانقُ السماء
كلٌ منا
سيتركُ بصمة
سيتركُ ذكرى
وسنرحلُ ذات يوم
تاركين وراءَنا
كُوَّة ضوء في جدار الذاكرة
أو خسوفاً معتماً.
.....
مابين حدائقَ /وحرائق
وقاتلٍ/وقتيل
وحبٌ يتسلقُ كاللّبلاب
يملأ قلوباً ..بالنور
وكرهٍ يتسلقُ ممقوتاً
كالعار
..
يسوّدُ وجه الدنيا ..
هي الدنيا
أصابعُ حلوى
وأصابعُ عروس
وأصابعٌ للموت
تغتالُ الورد ..
.....
أرواحٌ تسبحُ في نور
وأرواحٌ تغرقُ في عتمة
ضباعٌ تهجمُ كالشوك
تقتنصُ الورد
طفلٌ يبكي
أختٌ
ثكلى تتألم
على حبيبةٍ غادرت
تركتها تعاني
حنين الفقد ..
صباحٌ بلونِ الدم
ألمٌ يعصرُ قلب ..
حبيبٌ يسافرُ في تابوت
سماءٌ بلا قمر..
وحبيبةٌ تعانقُ السماء
وردةٌ تحتضنُ ألَمَها وتغادر
تلَّوحُ بأصابعَ مبتورة
تبتسم لها مودعة ..
كأنها تهمسُ لها
لا تحزني !!
فعند الربِّ ..
حياة أفضل
.....
حياةٌ/ وموت
ضيقٌ/ وفرج
أصابعُ تخلقُ حياة
وأصابعُ تخنقُ حياة
أحلامٌ وئِدت
في عتمة
ليل
وآمالٌ تولدُ
مع شقشقةِ فجرٍ بهي
وبصمتي وبصمتُك
تبقى
لترسم
ملامحي وملامحك
أصمتُ ..
أتأملُ ..
وجهها أمامي
يبتسم لي كالقمر ..
تقول لي :
لا تحزن !
أنتَ في عيوني
مظفر جبار الواسطي
العراق.
