المصطفى المحبوب
خلافاتي مع قصائد هاربة...
إشتقت لحيل اللصوص ،
لقفازات أيديهم الذكية ..
لمفاتيح جربوها لفتح نصوص
قادمة من مجرات بعيدة..
كنت أفطن
لكل حيلهم ولأدواتهم المسروقة ..
فأخبر الحيطان والغرف
والمغرمين والمطابخ ودواليب المحبة ..
أخبرها كي تتمكن من الإختباء
حتى أنهي خلافاتي مع قصائد هاربة
من بيت شاعر هاجمه الوباء ..
إشتقت لكل شيء كان
يساعدني على اليقظة ،
ويحافظ على راتبي
الذي استعذب السهر
بجانب أعمدة الكهرباء..
أنا الآن كائن بدون عمل ،
بلا جدوى ، بلا فائدة ، بلا رئة ..
لا أحتاج لعطف البيوت ورأفة
دواليب الزينة والمنازل الدافئة ..
لا أستطيع تحمل نظرات تجعلني أسافر
إلى أبعد مجرة ثم أعود ماشيا ...
لهذا أعتذر سيدي
وأتمنى قبول استقالتي..
المصطفى المحبوب
المغرب ...
***********************
***********************
