فاطمة خضر
خزانتي و موعدُنا
ثرثارةٌ
فساتيني
ساديّةٌ و مُحتالةٌ
تجرُّني من أذني ليلاً
لأقفَ أمامَ خزانتي بكاملِ أَرقي
في حينٍ تلهو هي و تُغني
بأعصابٍ باردةٍ :
"
أغداً ألقاك ؟
يا خوف فؤادي
من
غَدي "
فُستاني الأصفرُ
مُشاكسٌ لم يَهدأْ طوالَ الليل
نهرتُهُ بجديةٍ ، ضَحكَ كثيراً ثمَّ قالَ
بهدوءٍ : سأرى كيفَ ستذوبينَ
و عيونُهُ تَفكُ أزراري
عروةً
ع
ر
و
ة
فستاني الأبيضُ
أكثرَ ثباتٍ ، على الرّغمِ أنَّهُ يجلسُ
إلى جانب رفاقه مرتبكاً
من فكرةِ ألّا أرتديَهُ
فيخسر فرصةَ
أن يلمسَ
كَشميرَهُ
يديك !
فستاني الأحمر
مصابٌ بغرورٍ يسبّبُ للبقيةِ إحباطٍ كثيفٍ
لديهِ فَرطُ ثقةٍ بأنّي سأختارهُ
مع الرّوج الفاقعِ و الكُحلِ
الغامقِ و طلاءِ الأظافر
الشّفاف
فستاني الأسودُ
مُسالمٌ وديعٌ ، يعدُني أنْ يُتيحَ لجلدي
حريةَ التّنفسِ من ثقوبِ دانتيله
الممتدّةِ بطمأنينيةٍ على
طولِ كتفيَّ حتى
المعصمين
فستاني النّيلي
مُحتالٌ ، يغمزُني كلّما نظرتُ إليه
قائلاً :
" حلوة يا أم عيون وساع
"
فأضحكُ و أنا أضعُ سبابتي
على شفتيَّ مشيرةً لهُ
بصمتِ القبول
فساتيني الثّرثارةُ
الحالمةُ التّواقةُ ، اللمّاحةُ المكارّةٌ
فجراً صمتَت فجأةً ملتاعةً ، بعدما
قرأتُ لها رسالةً منك تقول :
" نامي يا جميلتي
و اللّهِ
لو جئتِني غداً
بعباءةٍ منَ الخَيشِ
أُحبُّكِ "
فاطمة خضر