سليمان حسين
لست سيئا كما تعتقدين
كلما في الامر أن تباين
الأسلوب وفارق المزاج بيننا يحدثا الكثير من سوء الفهم واللغط
أنا أجيد حرث الشوق
واحتطاب القبل من شفاه الوقت بوتيرة متساعرة
وأنت تتقنين إضرام
النار في حشائش الريح
واستحداث الكثير من
الحرائق المفتعلة
كل ذلك تخططين له بمكر
ودهاء ثم تطبخينه على حيلة هادئة
لكل منا طريقته في رسم
الشعور أيضا
أنت تعجنين الخيال
بدهشة وذهول
تخبزين رغيف الشوق على
جدران المساء فينضجها الغروب على هيئة قصائد
تطبعين قبلة من أحمر
شفاهك على زجاج نافذتك
فيحملها الضباب إلى
سمائي غيمة على شكل قبلة
وتنفجرين ضاحكة دون سبب
فينبجس الضوء من بين أصابع ليلي الحالكة
أما أنا فلا تروقني
البروفات التي تسبق العرض
ولا أحبذ المقدمات
التافهة
أقول ما أريده لك بلغة
الطين ولكنة الحقول
وأكتب إحساسي نحوك
بأصابع تملؤها الندوب والكثير من الجروح الغائرة
أتدفق نحوك بعفوية
كالنهر وأنهمر كما المطر
وإذا ما هزني شوقي إليك
آتيك دون سابق إنذار كانفجار عبوة ناسفة
أحدث لك الكثير من الدمار
والارتباك ثم أعتذر
هذا هو الفرق بيننا
ببساطة
أنا فلاح لا أفهم
(بالإتكيت)
وأنت شاعرة.