جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك

 

قيامة أنثى

ـــــــــــــــإلهام عرابي





أنا عنقاء عصري المجازي

لا محلّ لي

من الاقتراب

و لكنّه جاءني  كطائر رخّ عملاق

بقلب خلّ وفيّ

يحمل نفس الجينات

الخرافية !!

أخرجني  من  وجهي القصيّ

القارس النشيج،

خبّأني منّي في عش قلبه الدافئ،

و أعتق سبي عمري اليباب

 من نخاسة ظلي المستبد...

يسكبني على شازلونج رعايته،

يجفف عنّي  انشقاقي،

يضمّد هزائمي،

يقطّب حزني  المراق

ويسردني زرقة سماء

بلا غيوم...

يتوغّل في مسام صوتي

 ليقبض على نبرة دموع

أو على تنهيدة تتوارى

خلف الكواليس

ليبدأ  استجوابي

والبحث في أرشيف

أوقاتي !!

يتحرّى عن كلّ التفاصيل

من أوّل خروجي من أحلام نومي

إلى حين عودتي لها،

يستدعى الوسادة فيرفع بصمات  أنيني عنها،

 يستجوب الحوائط المدخّنة للرطوبة

والنافذة التي تركت عريها على مصراعيه

أمام هجوم رياح غريبة متورطة في الوباء:

كم مرة سَعُلَتْ؟

ويسأل عنّي حتّى المسلسل التركيّ المتشنج !

يتقمص لأجلي كل الأدوار: 

 يعلّمني كيف أقتنص البهجة

من عرين الأحزان،

ينثرني عطرا من قنينة حب،

 يحضر لي خبرة جدته

في خلطة

تقطع الطريق على مرضي،

يرفعني رايته ويرددني نشيده الوطني،

يذوب كالشمع حول حرائق خصري

ويدرّبني على الغرق بكامل نجاتي

وعلى الافلات من الذئاب في أوج افتراسها لي !

هكذا علّمني ونسي،

أمام غزالتَيْ عينَيّ،

كيف يطلق زئير البنادق

لتنتصب الأنوثة من تحت جلد ركامي.


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *