" من مذكرة شاعر مكبل بالعوائق "
عبد الجبار ابومالك
عفويتي ذنبي
الوحيد اشحذها
عند كل محادثة و لقاء مع صديق سيتبرأ من صداقتي في دقيقة بعد مصافحته
الملوثة بالمكر
وبسمته المصطنعة ،
الوقوع في شباك الحب الأحادي يجعلني ملتفا حول حبيبة لا تحبني و اوهم نفسي بالغد ،
التحدث مع العائلة
بطلاقة يشل مستقبلي بنصائحهم المقيتة وشوكهم الذي
يغرسونه في حنجرتي حين اغفل عن اقوالهم فينعتونني بالعاق .
احاول كعادتي ان انهض
برغبة يقظة من كسل الشغف الذي تحطم بداخلي وعدت ارى ايامي ملونة بالأبيض والاسود
كل يوم علي وكل اسبوع قادم سيجهز لي
العدوان من بعيد ...!
السابع من شهر نونبر
الساعة الثانية عشر منتصف
الليل، لاشيء أقوم
بفعله غير ترتيب اللحظات الماضية ووضعها في دولاب قلبي و طي حنيني في خزانة ملابسي وسط منديل امي
المطرز،
افتح قنينة النبيذ على
صوت حثيث خطى قلبي وهو يعبر الجسور والجدران والمعابر الحدودية معرضا نفسه للرصاص
من اسلحة العساكر ،
اغني لهذا الليل الذي
يعسعس على كتفيك
وينشر الظلمة في عينيك
كجبل خال من ضوء القمر الفاتر على وجنتيك في دموع نورانية اذرفها منك الشوق فذاب
قرص الضوء منتشرا على وجهك الناصع
كراية استسلامي امامك
وانت تنطقين " احبك " بصوت رخيم
وانفاس منقطعة .
اقول للأصحاب هذا
ماشئتم بي أن أذهب في ذهول على رمال الشاطئ
افكر بما فعلتوه بي من هجر واستغلال وجفاء ان اقدم نفسي كطعم للأمواج
المفترسة
وارسو فوق الغرق مقطعا
لحمي لأجزاء ضئيلة
واقدمها للقروش الملتفة
حولي بحجة انقاذي من الإرتطام بشظايا الصخور الحادة مقدمين لي انيابهم وايديهم
خلفهم،
النسور من عادتها
الهبوط على الاراضي المنحدرة
وانا كصقر تائه ألوذ
بربوة عالية لأنقب تحت التراب عن طعام بصلاحية فائتة واثار خطوات الندم المغروسة
فوق الثرى..!
من مكان عاج الوح
للإخوة
واعانقهم ، اقرض قلبي
من خيانة حبيبتي السابقة
و عناد الحياة و علقم
الصعاب
مشرحا اياه على قطع
وفيرة وكافية لكل افراد العائلة
لكنهم يرفضون دائما أن
أكون بخير .!
الساعة تشير الى
الواحدة بعد منتصف الليل
ارق معلق على مشجب عيني
أصابعي ترتعد
واعربد صامتا على الورق
...!
عبد الجبار ابومالك