جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك

 

أيمن معروف

في الثّمانينَ،

منْ عمرِهِ، أو يكادُ.

وفي بوحِ عينَيْهِ ذَوْبُ حنانٍ

وشيءٌ منَ الخوفِ

؛

تحفظُ،

شمسُ الجبالِ تواقيعَ عاداتِهِ،

جيّداً.

؛

قبلَ،

جَهْجَهَةِ الفجرِ

يمضي إلى ما تشاءُ

الدّروبُ.

؛

يمرُّ،

على كلِّ بيتٍ

ويأخذُ مُتَّكَأً ها هنا

أو هنالكَ.

؛

يأكلُ،

يشربُ،

ثُمَّ يّلملمُ أشياءَهُ في المكانِ

ويذهبُ.

؛

تلكَ سجيَّتُهُ.

؛

لم يُسافر إلى أيِّ أرضٍ

ولم يبنِ بيتاً لهُ مثل كلِّ البيوتِ

ولم يتزوّجْ

؛

كما الطّيرُ،

عاشَ تماماً كما يشتهي.

؛

يتنقَّلُ،

في دِعَةِ المتخَيَّلِ.

؛

يعرفُ،

تلكَ الخَبايا وما كانَ

طَيٍَّ الحَكايا وطَيَّ النّوايا وما

سوفَ يحدثُ.

؛

يحكي،

عنِ الحربِ أيّامَ

خدمتِهِ في العراقِ.

؛

عنِ النّاسِ..

والحاجةِ المستمرّةِ

للحبِّ.

؛

يطلبُ،

منْ عابرٍ زائرٍ

ما يَقيهِ منَ الحرِّ والقَرِّ

منْ سترةٍ، أو حذاءٍ

؛

قضى،

جُلَّ أعوامِهِ في البراري

معَ الماعزِ الجبليّ.

؛

ومنْ فجرِ أقوالِهِ،

كي تعيشَ تمسَّكْ بفَرطِ الجنونِ،

فإنَّ الجنونَ هو العقلُ.

؛

هكذا،

؛

مِنْ

أَمَاراتِهِ قُوَّةُ الحدسِ

يعرفُ ما جاءَ في النّاسِ منْ

لَكْنَةِ الصّوتِ.

؛

أمسِ،

مررتُ على وكْنِهِ،

في الجبالِ البعيدةِ في

بسطُوَيرَ.

؛

تبسَّمَ.

؛

في بوحِ

عينَيْهِ، فيضُ بكاءٍ وذَوبُ

حنانٍ يُنادي،: أحبّكَ يا ابنَ أخي.

•••


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *