أحمدعبد الرحمن جنيدو
سَجينُ الذَّاتِ
شعر: أحمد جنيدو
في صَفيرِ الليلِ
تاهَ المكانُ.
فانحَرفْنا كي يُثابَ
الأوانُ.
يا لَحوحاً كلُّ
شيءٍ بوقتٍ،
لا تعبْ إنْ
يَصطليكَ زمانُ.
خلفَ أقواسِ الضِّياءِ
غُروبٌ
فالليالي الحَالكاتُ سُكانُ.
وشُروقٌ، يَنخُلُ الصُّبحُ طلْساً،
فصِعابٌ ، يَعتريها هوانُ.
سِرُّ فَوزِ النَّاسِ صونُ لسـانٍ،
أوَّلُ الأعداءِ ذاكَ
اللسانُ.
إنْ يَطولَ الصَّعبُ يُقصرُ صبرٌ،
بامتلاكِ الصَّبرِ فازَ
الكيانُ.
لغُبارِ النَّفسِ راحاتُ
تُجلى
خَثرةَ الآلامِ لو
لا تُهانُ.
بالرِّضا تسمو الحياةُ وتمضي
فكأنَّ العيشَ حلمٌ
جنانُ.
كبرياءُ الرُّوحِ زادَ
حضوراً،
و مقامُ النَّاسِ
ذا عنفوانُ.
أمُّكَ الأرضُ ، الوجودُ عراكٌ،
زادُكَ الفكرِ ، السُّكوتُ
أمانُ.
يا سجينَ الذّاتِ
إنَّكَ وهمٌ،
سجنُكَ التِّيه ، وهمُكَ
جانُ.
فتَرفَّعْ عنْ صَغائرِ
أمرٍ،
سَوفَ تَلقى إنَّ ذاتاً
تُصانُ.
آذار/ 2021
على البحر المديد