غادة عزيز
كان في نيتي أن أحبّ
وجهي خيل
صلبانه جثث
مدهشة
لوطن يولد من
قصائد
ترابه
أرصفة وجسد !
جسدي مكتوب
بإفراط
يتهذّب
بنسيان الوجوه
كشخص لطيف
وبلا سبب سكن
أرصفة مليئة بالإشهار
فرحل عن الخدود البكاء !
فمي الذي
يبتسم لرجال
تضاجع الحرب صباحَ مساء
له غرابة
الحيل الصغيرة
يعزف أغاني
الله الحزينة
مثل كتاب !
في ركن مظلم
يأوي إليه
الثلج والغرباء
ارتجفنا.......
كنت بحاجة أن
أركض باتجاهك
باردةً
متعبةً
حزينةً
كنتَ نصف إله
يدك الباردة
في يدي
مثل موتى
المقابر
مثل قصيدة
مفتعلة
تفور
براكينها
بشهوة قمصانٍ
مقطعة الأزرار
لم أنتظر
الرّيح
أخذتْ قدميّ
النّازفتين
إلى خطوات
تعزل الفراغ
حيث أسرفُ في
نحت الجراح
حاولت أن
أكتب مُؤرّخةً للخيبات
أختزل حضوري
في مستودع شعري
أنزف حبرا في
كل اتجاه
كان في نيتي
أن أحب
كما في
الحكايات
وأنتظر الوقت
المخصّص للصباح
على رصيف
مجنون لمساء ..
أفكّر في
احتضان بيوت وتهيئة عشاء
فاتحْني
بتحية وهمهمات
لأظلّ أراقب
القادمات
أجهّز لك
كلام حبٍّ
أتقدّم في
أنفاسك
من صوتٍ بعيد
جفّف السنوات
أعضّ على
اسمي الهارب من فراغ
في حفلات
البرد
انهارت كلُّ مخططات الحب
لم أنتبه
لفنون
الخوف
الانتظار
للبدايات
للخريف
وبيتي
لمسافات خطوة
واحدة
ومخيمات السنين
منهكة
بالصّحو
وصراخ الأرض
أوزّع روحي
كجملة بارعة
تخزن الآلام لنهاية العام
أنا هنا في
مقهى
أجلس في
الهواء
لا أجيد لغة الماء
أستدلّ على
حروفها
من الغرقى
من الخشب
والمطاط
كنتُ صغيرةً
حينها
وكنتَ جميلا
كضرب من الانتحار
قد ظننت أنك لست تقسو حين رافقت الخريف
على أيّ صدر
أنوح
وعن أي شيء
أنوح
لأبي
للناس
للحب
للحرب
للماء
... للانتهاء
الخوف الذي
يتلوّى بين أصابع الجائعين
البرد الذي
تتدلى منه أغنيات كئيبة
الماء الذي
يأتينا منهوبا من شدة العطش
يقتفي
خطواتنا
وينسى منبع
الأنهار !
تصالحي يا
خطواتي
إنا نموت في
السؤال
تعبت من الأرجاء..............
انا الشاهدة
على حبات الرمل
على صراع
مظلة ورياح
احتسي الصمت
على مهل
وطعنة الشك
لم ينج منها يقين
أطيل الوقوف
على الباب
وظلي يتآكل
في لعبة الأشباه
أكتب رسالة
لقبور جديدة تبتسم للأبرياء
والمدى كل
شيء سواه
لن أطيل
البقاء
العتمة
ستغمرني
فلا أرى
صورتي على محياي
كي أنتشل
السنوات
أنفاسي
العالقة
تشم رائحة
الجموع العابرة كأشباح
وتمشي فوق
خطوات الغائبين
كأغنيات
تفتّت في الهواء
هنا مقهى
لحجر البرد
لماض ينزف
الأموات
للعنات تكتب أباها
واثقة من
انتصارها
على الحناجر المتعبة دون عناء
من أزمنة
مجهولة
أستعير خطاك
حتى مطلع
الجمر
ستطيل
أغانيَّ ويكبر فيها بكاء
لاشيء يبعث
شهوة التشهي
وإن طال فينا
البقاء
من أنصاف
عريك
بين أطياف
كنْتَها
لهياكل بلا
أجساد
عمّدِ
الأكفان
ترفّقْ
بخَطايا الصّغار
ولا تنس أنك
إنسان
يردد الأغنيات
اقرأ الفاتحة
على القبور رذاذا وأمطارا
واسند بحطامك
سماء الله