مأساة سي السيد..عن الفنان الراحل يحيى شاهين وظروفه الأسرية التي مربها.
مأساة سي السيد..عن الفنان الراحل يحيى شاهين وظروفه الأسرية التي مربها.
في هذا التقرير
***
حياة قاسية
وظروف أكثر صعوبة مربها بعض فناني الزمن الجميل .
وبرغم مانراه
على الشاشة من شهرة ومجد وحياة بها كل أنواع الترف لكن أغلب هؤلاء كانوا يخفون
بداخلهم آلام ومواجع كثيرة إما لظروف مادية أو لظروف أسرية أو خفوت نجوميتهم
وإبتعاد صناع السينما عنهم.
من هؤلاءالفنانين الذين عاشوا حياة أسرية قاسية
في فترات من حياته كان الفنان الكبير الراحل يحيى شاهين.
***
كان الراحل
الكبير متزوجآ من سيدة مجرية ، عاش معها في يأس وإكتئاب وخلافات مستمرة، بسبب
إختلاف الطباع وطريقة الحياة، خاصة مع عمله بالفن وحياته الشخصية المختلفة، تسببت
تلك المرأة في الأذى النفسي للراحل والذي ظل يعاني منه لأكثر من 6 سنوات كاملة.
سافرت زوجته
إلى المجر بعد أن تم الإنفصال بينهما وأختارت توقيت سفرها لتصحب معها إبنتيه حيث
كان مشغولآ في تلك الفترة بتصوير بعض الأعمال.
أصيب شاهين بحالة من الإحباط الشديد وعاش في
عزلة تامة بعيدًا عن الجميع، وذلك بسبب حبه لبناته وحرمانه منهن إلى الأبد، وظل
هكذا لمدة عامين حاول خلال تلك الفترة التواصل مع بناته لكنه لم يفلح في ذلك .
تدخلت
السفارة المصرية في بودابست بالمجرلمساعدته في العثور على بناته والتواصل معهن لكن
القانون في المجر أعطى للزوجة حق رعاية أبنائها والتجنس بجنسيتهاإذا كانت متزوجة
من أجنبي ولذلك لم يستطع يحيى شاهين حتى مجرد رؤية بناته.
وبعد أن فقد
الأمل وتدخل بعض محبيه وأصدقائه من الوسط الفني وخارجه قرر شاهين أن يغير حياته
ولم يقف ثابتًا عند هذه المرحلة، فطلب من أحد أقاربه البحث عن عروس أخرى تناسبه
وتتفهم حياته كفنان، وبالفعل تزوج من السيدة «مشيرة عبدالمنعم» والتي أنجبت له
إبنته «داليا»، والتي عاش معها حتى رحيله عن عالمنا يوم 18مارس من عام 1994.
***
كلمة أخيرة:
قبل رحيله بيوم واحد شاهد شخص لم يكن يعرفه
رؤياله وذلك كما روى صديقه الصحفي «عبدالمنعم بسيوني» ، الذي كان حاضرًا بالموقف.
في هذا
اليوم. كان شاهين عائدًا من الإسكندرية بعد أجازة قصيرة مع زوجته وإبنته، وطلب
لقاء صديقه عبدالمنعم بسيوني وحينما جاء
تحدث إليه باشتياق ودفء ملحوظ وأستمرت الجلسة بينهما لساعات طويلة.
أثناء جلسته
مع صديق عمره رن الهاتف وكان المتصل هو الدكتور «إبراهيم بسيوني»، الأستاذ بجامعة
طنطا، وشقيق الإعلامي
عبدالمنعم
بسيوني.وبرغم صداقته بشقيقه لم تكن بينهما أية صداقة أو معرفة من قبل بينهما، لكنه تحدث معه بعض الوقت، وحين
أنهى المُكالَمَة ظل شاهين واجمًا لفترة ثم قال:
«شقيقك رأى
لي رؤيا غريبة، أبلغني بها يقول أنه رأى
زِحامًا في الطريق حول شخص والناس يقولون هذا هو «سيدنا سليمان» ولما أقترب الرجل
في الرؤيا من الزِحام لكي يرى سيدنا سليمان وجدني أنا.. وجد الزحام حول يحيى
شاهين..!».
وسأل شاهين
صديقه عن تفسير تلك الرؤيا، فأجابه أنها لا شك خير؛ لأن سليمان عليه الصلاة
والسلام نبيّ الله، وهو رمز للحكمة والجاه والسلطان، وقد أعطاه الله قُدرات عظيمة
بأن كلّم الطير والحيوان، وأقترح عليه أن يتصل بفضيلة الإمام الشيخ محمد متولي
الشعراوي، لكي يخبره بفحوى الرؤيا وتفسير رموزها ومدلولاتها.
وفي اليوم
التالي للرؤيا وتحديدًا يوم الجمعة 18 مارس من عام 1994رحل يحيى شاهين.
صديقه
عبدالمنعم بسيوني قال أن يحيى شاهين طلب الإطمئنان على مدفنه الخاص بمدينة 6
أكتوبر بعد تلك الرؤيا مباشرة.
رحمه الله🇪🇬
