جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك

 

إبراهيم شبل

دمعة تنقش الحجر

كان منطلق للعمل منذ الصغر حيث كان والده يعمل بوابور الطحين وكان في بلدة مجاورة لقريتنا فقد كان يذهب مستقل دراجته مع طلوع الفجر في هذا العمل الذي أغرم بيه فصار كل حياته بل برع في نقش حجر المطحنة حتى صار يفهم الوابور من صوت السيور فيلبي نداء كل حدافة وكل حركة إذا أردت تشحيم أو تغيير وصار هذا العشق يكبر بكيانه حتى صار كعلم عنده فكتبه بإحدى مفكراته ولكن دائم تأتي الرياح بما لاتشتهي السفن فقد قرر صاحب الوابور بيع الأرض والتخلص من الوابور الذي لم يعد مشروعا مربحا بعد إن أصبحت القرية تعتمد على الفرن الآلي في الحصول على الخبز يوميا طازجا فقد أصيب بأزمة شديدة نتيجة هذا القرار الذي قتله حيا دون مقدمات رغم إنه كان معلما بإحد مدارس القرية فكان يحكي للتلاميذ عن حكايته مع وابور الطحين وكيف يدور عن طريق الحركة الميكانيكيه ونوع ازميل المخصص للنقش وكأنه يريد لنفسه رجوع الروح التي سلبها القدر فكان يعيش بجسد يسير بين الناس ويعتب على أيامه الذي غدرت بمحبوبته وكل حياته فتسقط دموعه وكأنه تنزل كي تنقش كل محاجر الحياة التي لم ترحمه يوما ولكنه كان رحيما مؤدبا مبتسما ليواجه الحياة من خلال لقائه بتلاميذه لينسى قسوة الحياة فأصابته بكثير من الضربات القاسية حتى تفاقمت أزمته نفسيه في ظل قسوة الحياة ولم يعد قادرا أن يتحمل أكثر من ذلك فكان القدر رحيما بدموعه ليرحل إلى جوار ربه

وهو معلما حالما بأن يقوم بتدور عجلة الخير للناس.

 هكذا كنت دمعة تريد نقش الحجر

ياصديقي الله يرحمك فحملوك على أعناقهم تلاميذا احبوك وقدروك فذزفوا دموعهم راجية المولى لك بالرحمة والمغفرة فقد صار علمك لهم كالنقش بالحجر

الكاتب/إبراهيم شبل


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *