إبراهيم شبل
هذه أمي.
تعيش فی سعة من الخیر وأحیانا تحت خط الفقر رغم ماتمتلکه من خزائن مخبأه
بثنایا قلبها
وهی لاتنکر ما بیها من خیر ودائما
تباهی به چمیع الآمم فلیس لها
مثیل فی النعم
فالروتین والبیروقراطیة العقیمة تچعلها صاحبة دمعة لم تچف منذ نشأة الشاهد
علیها وعلی حضاراتها منذ الآلاف السنین أبو الهول
ماذا لو تحدث عنها؟! وهو إبنها
الحارس لتاریخها المچید یقول
هی لا تستطيع أن ترى غير هذا
الخط بديلا
بسبب ما یفعله کثیرا من أولادها الذین یچتهدون فی سرقتها قبل الآعداء من کل
درب وصوب تضحك
وهی مرفوعة الهامة تزهو بكرامتها فوق الجميع لاتنتظر أبدا إلا عطاء رب
السماء فلاتنحني إلافي صلاتها ركعة أوساجدة لله التي تخشاه وتدعوه دائما بالستر
وإن يجعل ثوب السعادة التي ترتديه هو كفنها وميراث أولاده وأحفادها
ولكن أجمل لحظات عمرها عندما تتعدد أنجازاتها عبر محطات الزمان المختلفة
فهي ترسم بريشتها أكبر ملحمة تحكي صراعها کأم مصرية
مع الحياة لتوفير سبل العيش
لأسرتها ولذلك بني الملوك العظام أعظم وأكبر مقبرة لها في التاريخ
إنه الهرم معجزة البناء حتى الأن
هذه الأم التي ضحت بزوجها وأبنها الكبير من أچل تراب هذا الوطن وقدمت إبنها
الأصغر کبطل منتصرا بعد استشهاد الأب والأبن الأكبر ولكن الأصغر أهداها نصرا عظيما
تباهت ببطلها بین صفحات التاریخ لیکون أنشودة النصر المعزوفة بحبها للوطن
عنوانها النصر والسعادة فتضحك الدنيا لها في إبنها الذي حملها راية عالية
ترفرف من الشمال إلى الجنوب ورغم إنها تشاهد ساعات من الجدب فيرسل الله إليها من
يخرجها من هذا الجدب وإكراما لها يكون نبيا و رسول من عندالله لیکون الأقدار على
رسم البسمة والسعادة على وجهها بوحی من الله لها
وكذلك ليعيدها إلى طريق الإيمان والتوحيد التی سبقت گل الأمم وكل يرحل من
الحیاة وتبقى هي راسمة للسعادة درب رغم ظروفها
الحالكة بفعل المتربصين من الحاقدين عليها ولكن دائما تعرف إن الدنيا سوف
تضحك لها يوما لتعيد إليها مجدا
لم ينساه التاريخ بعيونها فهو يعرف
كم عزيمتها التي بأصلابها
التي تفتت الصخر لتبني المستقبل العظيم وحینها الدنيا تضحك للجميع
بضحكات أمي التي تثمر على طول
النيل كالنخيل فيرمي ثماره للجميع
دون تفريق أو تمييز إنها أمي رمز العطاء رغم العناء
تحيا مرفوعة.الهامة منتصبة القامة
تلامس نجم العلیاء وتعانق شمس الضیاء
فهی درة الکون بالبهاء من مثلها أمی فباسمها نادی رب السما.
الكاتب/إبراهيم شبل