جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك
أحلام عثماننصوص

إلى الرجل الذي أنبتَ العشب بين يباس حياتي ،

 

 أحلام عثمان

.......

إلى الرجل الذي أنبتَ العشب بين يباس حياتي ،

إلى الرجل الذي أنبتَ العشب بين يباس حياتي ،

إلى رافي الذي وإن مسّ البعد أصابعنا،

تبقى المحبّة  واقفةً تكللّ  طيبها.

****

لو لم تكن أنت،

لكان الحي بأكمله 

لكان ابن الجيران الغليظ يكمل محاولاته في الركض وراء قطع ضحك البنات، العائدات من المدرسة .

لكانت العنادل والقطط و (أبو بريص)

يتسكعون من شرفة إلى شرفة ومن مزراب إلى آخر .

لكانت جارتنا السمينة تنشر سراويلها الفضفاضة، التي كحلم بمقاسٍ صغير لصبيّة تنتظر موعد حبيبها.

لو لم تكن أنت ،

لكانت البلاد والمهربين وكروزات الدخان 

لكانت البلاد مملة بلا حروب بلا فقر بلا فقدان

لكانت الاغاني والعتابا تقفز على الأسطح في قريتنا

لتتلقّف أيّة آهٍ هاربة

لكان أبو جورج يُنهي آخر جولة في (دق الطرنيب)

وتهلهل نجمة بعيدة لفوزه.

لكانت الارض كروية حقاً، والمسافة تحصى بالكيلومترات  لا بنهر الفقد

لانتحر كلّ شعراء الأرض، وجلست حبيباتهم تندبن الحب.

لو لم تكن أنت داخل هذه الكتابة وحياتي ،

كانت أصابعي عاطلة عن العمل والهواء.


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *