نحبٌ لا يُوفَى النَّذْر
المهدي الحمروني
كوني في المنطقة الآمنة عن الذِكر
كقصيدةٍ مجهولة
في انتظار نبيِّها الخاص
الذي يغار عليها من التواتر
أحتفظُ بجمرة البوح إليكِ
بإحساسٍ غامضٍ
من البرد والسلام والنار
خشيةَ العجز والمصادرة وعدم القبض على أُسطورة التجلي
على أمل أن يُهيِّيء الله من أمر تلقيِّكِ
رشدا
مادمتِ تعلمين رزحي بجوهر إلهامك في اقتباسي
وكبت البراكين في هشاشتي
وطالما تتكئين على عرش مُلككِ
الواقن بمحنة رعيِّتكِ في نبضي
يامليكة الطغاة الطيبين في لامبالاتهم بالضحايا
أُوصيكِ بنُصُبٍ لكلماتي الشهيدة
أنا الجندي المجهول في حشدكِ من الشعراء
سأقضي نحبي كرقمٍ لا يُوفى النَّذر
ولا المصافحة من عمرٍ حالمٍ بعناقك المحال
يُعرَّفُ بي كشاعرٍ بصيغةٍ هلاميةٍ عن مجرد معاصرتكِ
دُلّيني على صفتي القصيِّة
بما أمٌتُّ بصلتكِ النائية في أضعف الإيمان
سمِّني ماشئتِ في هوامش سيرتكِ الخالدة
لامتثالٍ كفيلٍ بتأريخي
كعابر سبيلٍ منَحتِهِ حصانةً عن منفى
وحمايةً بقداسة
نظرةٍ طفيفةٍ
منك
_____________________________
ودّان. 13 تشرين الأول 2021 م