جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك
آراءAkid Bendahou

صراع الخرافات و الأساطير على ثخوم اراضي الصحراء الغربية

 

العقيد بن دحو

صراع الخرافات و الأساطير على ثخوم اراضي الصحراء الغربية

 لهذه الأسباب و النتائج و تلك , قلنا مرارا و تكرارا : " علموا ابناؤكم شيئا  من الخرافة و الأساطير , فإنها لم تعد بمجرد حكايا تنويم صغار الأطفال , او مجرد مخذر و افيون يهرب منها محبيها من ثقل الزمان. بل انها ميراث الفنون كما يقول " نيكولاس فريده " او هي شبيهة بالتاريخ كما يقول " مالرو " .

 و لأن الحرب بكل انواعها الكلاسيكية و الحديثة و ما بعد الحداثة صارت فنا من الفنون , فإن الأسطورة ب

ورها صارت تسطيرا لهذه الحروب .

 كم مرة اشرنا الى ضرورة تعلم ابنائنا في جميع الأطوار الى الأساطير العالمية , الأسطورة الأغريقية , الرومانية , البابلية , و اليهودية فإنها تحمل عدة لبوسات ولوغوسات خطيرة غي حاجة الى المدني و العسكري من ضرورة تعلمها , انها حديث بألف صوت , الصورة الأولى للكلمة الأولى , حجر الفلاسفة الذي يحول كل اللامعقول الى معقول.

 وما حوجنا اليوم ان نفهم ما يحاك ضد اوطاننا من خلال اللعب بالأساطير العالمية.

 و لم يكن غروا ان قورن بالأدب السيريالي الشاعر بالرائي , الكاهن , المؤرخ , الفيلسوف و الجندي المقاتل , و كل هذا قائم على الفن و الإبداع, اذن  الحروب الحديثة قائمة اساسا على الإبداع , ومن حيث الإبداع لعبة الله او كما تقول الصوفية.

 كم هي مدارسنا بجميع اطوارها اليوم فقيرة لمثل هذا الفن ( الأسطورة) الخطط العسكرية.

 و الزائر مؤخرا الى  القصر الملكي بالمغرب وزير الحرب الصهيوني , ومن اشبع فضوله وجنونه الحرب بالرقص عقيدة  و فنا و لعبة عميقة الجذور.

 و لأن اليهودية  الأسطورة ضالته , تراه عندما يرقص ,يستحضر , و يستشرف , و يستجوب , و يهتف صورة الجد او الأب الراقص , الورة التي منحته له الأسطورة ( البطل - نصف الإله - او الإله بالمرة ) , تلك الصورة الأولى سذاجة البداية التي منحت لليهودا و للصهاينة سفك دماء اطفال الفلسطينيين بدم بارد .

 بل لو كانت المدرسة عندنا درست ابناؤنا الأسطورة لفككنا شفرة الوزير الحرب الى المغرب بالصبط , و تلك الرقصة الدينية و الدنيوية و الحربية السلمية , فالأزهار اوهار خير  وازهار شر.

 بل من خلالها اطفال المدارس تكون لهم فكرة عن الأسطورة البابلية اليهودية ( شمشون و دليلة) , فإذا كان شمشون يمثل وزير الحرب الصهيوني , فإن الجزائر  و من خلال زيارة رئيس السلطة الفلسطينية ابو مازن  كانت تبحث عن صورة الفتاة الفلسطينية (دليلة) الأسطورة , التي قضٌت شعر شمشون , و لذا تراه عندما صرخ صرخته المدوية : " علي و على اعدائي يارب " لم يبق منه شيئا.

 تشبه هذه الخرافة او الأسطورة (أخيل) الذي كان سر مقتله الوحيد في كعب قدمه.

 اذن وزير الحرب الإسرائيلي زار المغرب و هو يحمل سر مقتله الوحيد , و التي عرفت الجوائر كيف تفك شفرته و تسدد نحو مقتله الوحيد في ضعر رأسه ( المقص) زفي كعب قدمه ( السهم ) , و بين السهم و المقص كذا من معنى و لغة و مصطلح , و من يتحدث بالصور البدائية أي بالأساطير و الخرافات يتحدث بألف صوت.

 يبقى أن نقول في الأخير ماذا لو رقص رئيس السلطة الفلسطينية على وقع  الدبكة الفلسطينية , لكانت مقارعة الحجة بالحجة , الأسطورة بالأسطورة , و الرقصة بالرقصة.

 اريد ان نقول ان الحرب هي الحرب  و العدو هو العدو , و جميع الطرق مباحة لمعرفة العدو , و العدو الصهيوني لا يمكن الدخول اليه من بوابة ( بيكاسيس) او المؤساد او تفوقه الخيالي , و انما عن طريق الأسطورة.

 يجب ان نقر و مع كثر من الأسف ان مناهجنا الدراسية و برامجنا تخلوا من هذه المفاتيح الخرافة و الأسطورة و اعطائها بعدها العالمي.

اين النص الذي يمكن ان يعتمد عليه , بالمقاربة بالكفاءات ؟

 ان لم تكن هذه المقاربة بالكفاءات الوقت المناسب بالمكان المناسب.

 فإذا غنوا بالمغرب كنا نغني ايضا , و اذا رقضوا كنا نرقص , فإن العدو من طبعه يحول  كل شيئ و يشهره كسلاح حتى الإبتسامة سلاح و في وجه عدوك لا تصير صدقة , انما جمرة خبيثة تأكل الجسد و يصبح رميم.

 و على أمل ان نفهم الخلفية الصهيونية بالمشهد المغربي , نتمنى ان تفهم مدارسنا لغة العدو , ليست العبرية , و انما الفكرة التي قامت _ليها العبرية ذاتها , حينها تكون صرخة شمشون في وادي الرمال بمثابة المقص التي فصلت أخر شعرة من  رأس التطبيع الهرطقة الأرعن أن بقي في هذا الرأس من شعر.

 على أمل ان ندرس الأسطورة بكل انواعها و ان نعطيها ابعادها المدنية و العكسرية , و الحربية و السلمية , فالقواعد تغيرت و الخطط تغيرت , و المعارك و اراض المعارك تغيرت , و اما الحرب فهي الحرب.


***********************


***********************

الوسوم:

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *