جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك
خواطرسليمان حسين

لنتخيل أن هذا الكون أصبح سديمًا شاسعًا

 

لنتخيل أن هذا الكون أصبح سديمًا شاسعًا

سليمان حسين

لنتخيل أن هذا الكون أصبح سديمًا شاسعًا، واستحلنا أنا وأنتِ إلى كوكبين هائمين في هذا الفضاء الكبير ننتمي معًا إلى مجرة مجهولة، هل ياترى سيعلق بغلافي بعض غبارك؟

ماذا لو تهتِ قليلًا ذات لهفة عن مداركِ كي ترتطمي بي كقطار سريع خرج لتوه عن سكته؟

لاضير إن خلف اصطدامنا بعض الدمار في غمرة لهفة..

كأن يترك آثار بعض الكدمات على جيدك ساعة تساقط شُهْبنا خارج نطاق اللحظة..

اخبريهم إن سألوك عن آثار تلك البقع بأن ناسكًا مر من هنا فتيممت شفتاه من ترابي...

كأن تغرسين أضافرك في صخوري مخلفة بعض الخطوط العميقة كأحافير  أزلية ولدت في عصور ماقبل التأريخ..

ماذا لو منحنا النجوم إجازة مدفوعة الأجر لقرن كامل؛

كي نغط في نشوة عميقة بعيدًا عن تحريات الضوء..؟

ربما ستتركين فيِّ بعض الرضوض كتلك التي يخلفها عراك أطفال الحي على أجسادهم لحظة شجار تافه.

ماذا لو أمطرت غيماتك عطرًا فتطفئين حرائق غاباتي المشتعلة..

أجزم أن جمر أتونها سيستحيل توتًا بَرِّيًّا

وأن رمادها سيغدو مُقدَُّسًا كما لو أنه لرجل أرستقراطي وضع تحت تمثال بوذا.

ماذا لو استحالت أناملكِ قصب سكر

وشفتاي الظمآى إلى نصل منجل؟

ماذا لو حررتِ زر قميصكِ العلوي من عروته

ترى كم سرب من (الفراشات) سيغادر جُلَّنارك؟

لا أعرف كم يلزمني من الوقت كي أفك شيفرة غوايتك؟

لكني سأدع أسئلتي تعبث بطيفك

وأتلاشى بصمت...

.

.

.

.

كعود ثقاب.


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *