جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك

 

حامد حبيب

مأساةُ النَّديم  [{3}]

  

ولما تولّى(عباس الثانى) عفا عنه، فعاد من يافا إلى القاهرة  سنة ١٨٩٢م ،  وظل متردّدا بين القاهرة والإسكندرية أكثر من شهر،  حتى  استقرّ  بالقاهرة ، وأنشأ بها مجلته العلمية الأدبية"الأستاذ" ،والتى صار لها شهرة  واسعة  حتى  طبع  منها  نحو  ثلاثة آلاف نسخة ، لكنها  لم  تستمر  أكثر من عشرة  أشهر،حيث أُلغيَت لأسباب   يعلمها  أرباب  العقول النبيهة، فطُلب منه مرة أخرى مغادرة مصر،فغادر إلى يافا،ودفعت له الحكومة  المصرية  أربعمائة  جنيه   يُعتد  به  لسفره ورتّبت  له ٢٥جنيه  كل شهر ، على  شرط أن لا يكتب شيئاً فى الجرائد يختص بسياسة مصر ، فلبث أربعة أشهر فى  يافا ، ثم سعى  به بعض  الولاة ،فأُبعِد منها بإرادة سلطانية،فرجع للإسكندرية وأقام بها أياماً إلى أن  قابل  مختار  باشا _المندوب السلطانى _فساعده

على  السفر  للقسطنطينية ،  فعيّنه  السلطان  مفتّشاً للمطبوعات  بالباب  العالى ، وهناك  اجتمع  مع جمال الدين الأفغاني ولازم صحبته  ، حتى صرّح  الأفغانى

بأنه   مارأى  مثل   النديم  فى  توقّد   ذهنه  وصفاء قريحته ووضوح ألفاظه.

ولكن يترصّده الواشون،وكاد الأمر يصدر بنفسه ،لولا أنه   أرسل  رسالة  للسلطان  يتبرأ  فيها  مما  اختلف الواشون  بشأنه  ،  فرضى  السلطان ،  ورد  الله  مكر الواشين فى نحورهم.

وبعد  فترة  ، تمكّن  منه  مرض  السُّل  الرئوى ، فلقى حتفه  فى  العاشر  من  أكتوبر ١٨٩٦م ،  وعندما  علم السلطان أمر  بالاحتفال  بمشهده على  نفقة  الجيب السلطانى ، فسار   أمام   نعشه   فرقتان من الجيش،

وفرقة  من  الشرطة ، وعدد  من   الكبرياء   والعلماء والأعيان، يتقدمهم جمال الدين الأفغاني.

__________________

حامد حبيب _مصر


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *