محمود نوحو ابراهيم
تلبس (شورتاً) بنياً لبحر جريرتهاوتشرب (بيرة)
ليس قلبي مطية القصيدة
ولا هي سرج جموح فارس خيالي
ولاهي أفق ومدى لجواد حالي
ولاهي من بنات خيالي
ولاهي من بنات عمي
او بنات خالي
اوصديقاتي
ولكن.........
ذلك لايمنع من أن نتزاور
بين الغفوة والشهقة
وبين الصحوة والزفرة
وان تتزين بعض الأحيان
بشيءٍ من أطلية الوجه
لتمحو عبوس اليأس
عن وجهها الينضح حزنا
اوقرفا
وتجلو بندى العشب
ظمأ شفتيها
وتلون بالأسود أهداب عينيها
الكابيتن
او تلبس شورتا بنيا لبحر جرريتها الأخضر
او بكيني بقطعتين لتراودني عن نفسي
وتلوي شفتيا بقبل دافئة
تتفتق كالكستناء على جمر الشهوة
.................
القصيدة ليست أختي
ولابنتي
ولا من أصولي
ولستُ من فروعها
ولكن ذلك لايمنع أن تطلب أرثا من موتي
وحقا في خيارات حياتي
ودفني
وان تعترض على مشروع زواجي
او حمام العرس وبدلته
ولون ربطة عنقي فيه
ان تختار معي ساعة ابني بعروسي
وان تنتظر المنديل الاحمر
كي تطلق زغرودة خضراء
كسرب حمام
اوتطلق عياراً نارياً
أيذنا بدخولي سرب
طيور الأقفاص الذهبية
.............
والقصيدة بعض الأحيان
كرجال الأمن
تحت ذريعة قانون طوارئها
في اخر ساعات الليل
أوأولها تطرق بالعنف على
روحي
وتطبق بكلاب أثرها على قلبي
وتسد على فكري منافذ
اي هروب
وتعذبني دون سؤال
وتعلق لساني من رجليه
على قافية رنانة
القصيدة على الأغلب
هي أمرأة فلتانة
تعاشر عشرات العشاق بذات
اللحظة
مع البعض منهم تشرب بيرة
ومع البعض تشرب قهوة
ومع البعض شاي بالحليب
ومع البعض تصلي
ومع البعض تجحف في الألحاد
ومع البعض تدافع عن مظلوم
ومع البعض تزين صورة جلاد
ومع البعض انثى
واخرى خنثى
ومثلية
موبوءة بكل عيوب الناس
وزاهية بأفراحهم كأجراس الأعياد
وذاوية بأحزانهم كجرس القداس
ملحدة ومؤمنة
طاغية راقية
راحلة باقية
كتوبة عباد.
لكن في كل الأحوال القصيدة
عصفور أبيض ينقر
شباك النوم
بمنقار أزرق كي توقض
كتاكتيت الاحلام من غفوتها
لتزقزق فرحا للصبح
اوتوقض أشباح كوابيس الليل
لتأكل كعكة شمس النهار
بشوكة وسكين
القصيدة
يحكمها مزاج الصوفي
في حب الشهوات
َومزاج القديس في
أطلاق اللعنات
ومزاج القاتل في
في حب الحيوات
ومزاج الناشز في
ترتيب أمور البيت
ومزاج الطفلة
في اللعب بمسدس
ومزاج الطفل
في لعب (بيت بيوت)
ومزاج الدب في
أكل التوت
ومزاج الشهواني
في حب الموت
