حتى إشعارٍ آخر
تامر أنور
ثَمَّةَ كَلِمَةٌ س
ق
ط
ت
من
السَطرِ!
لماذا تَرتَعِشُ القصيدةُ والبَردُ
مَنَحَ أصابعي زُرقةَ الحبرِ والأُفُقِ؟!
٠٠٠
ثَمَّةَ شيءٌ لم يَحدُثْ بعد ليهتزَّ وَجهُ أبي وتَسقُطَ ابتسامتُهُ بعيدًا
عن البروازِ...
وتغادرَ الطيورُ الأشجارَ لترتطم بأعمدةِ الكَهرُباءِ دون أن تُكمِلَ
أناشيدَ الصباحِ؛
وتنبحَ الكلابُ نُباحًا واحدًا ويعوي كبيرهم دون أن تَمُرًَ القافِلَةُ أو
يأتي القَمَرُ
٠٠٠
ثَمَّةَ أمرٌ لا يعرفُهُ خُبراءُ الأرصادِ ومُذيعُ النَشْرَةِ الجويَّةِ
الذي فرًَ حين اقتحمت الفئرانُ الهاربةُ مَكتَبَهُ على الهواءِ مُباشرةً
واعلنت السُلطاتُ إخلاءَ المَدينةُ
- حتى إشعارٍ آخر -
٠٠٠
ثَمَّةَ نَصٌّ لم ينتهِ بَعد...
و شاعرٌ يبحثُ عن كَلمةٍ مَفقودةٍ من سَطرُهِ الأوّلِ
آه نسيتُ أن أُخبرَكِ
" أ ك رَ هُ كِ "