خلود فوزات فرحات
ببغاوات المرحلة
خلف ضحكة الريح
يلوذ صمتٌ
لا مجير له
سوى .. تنهيدة المكان و أصابع المطر
لا يكفي أن تردّد صدى القاع بانتظام،
على مرمى الجوع و الحرب
لا يكفي أن تمسح عين الشمس
بمنديلك الملوّث بالخنوع
غاز الجشع
شرّدهم على سطح إنسانيتهم
محكومون بالوجع،
و الخيبة المترصدة بألف جائع
نهمة حدّ اللا شبعْ
آه من خرابٍ ينعق كذاتي المتذبذبة
آه من أرضٍ لغتها القيء،
و من تماسيح باكية بجلودٍ متقيحةْ
في شآبيب الروح
البعث سلاح ذو قهرين
أملٌ متكوّر على صهوة سحابةٍ عابرةْ
و غدٌ مصلوب على نصل الفراغْ
عرّجْ على أكذوبة التاريخ بقلمٍ أخرس
فالكتابة إثمٌّ .. و الكتّاب جزارو المرحلة
كم يلزمنا من رصاص للخلاصْ ؟
تردّدُ تعاويذ البقاء
على سفح أمنية مجزوءة،
و الطفل العاجز على قهرها
ينكأ خاصرة الوقت بدمعة
الريح تركبُ عصا اللعنة و البحر يزمجر
من يوصل رسائل الغرقى..
من يقيم المآتم و يغسل ملح الفاجعة
مَنْ و مَنْ .. و مَنْ ؟؟
مِنْ جديد
يهزأ التاريخ بمواكب الرماد
و يعلن ثورة الضفادع
لا تشعلْ
فتيل الرغبة بثوب الانتظار
خيوط الشمس ترتق كانون خلسةً
و النجمة الغابرة تضرّعت طويلاً
لعودة آخر الناجين
لا تجادلني أكثر..
و لتعبر ساحات نزقي حافي الجبين
لا رحمة لمارقٍ يدقُ ناقوس السفرْ
مكرر ٢٠١٩