المفرجي الحسيني
رفـــض اليـــأس والحـــزن
رفضت يأسي
وحزني
تقيأت على
هذه القرية الوسخة
بعض تاريخها
أحسه كروائح البخور الهندي
حملت ذاتي،
وجهي في كفي
مختوما بالحزن
أرفع جسدي
الجائع،
القرية طنين وأنا ذبابة أتسكع
تجر الاحزان
من عينيها كقاطرة
يرقد الزمن
مشلولا
اليل لعنه،
خبصه، تُزعِقُ
أسري فمي
مكبل بالأسرار
جسمي يبحث عن
ذاته
وسط الازقة
والدروب
أيامها
باردة، تفيض بالوحشة
أحمل وجهي
الفقر رغم أنفي
يمتلئ
بالحزن،
يزمجر في
العيون ،ألمتسولة ألمثقلة
الفقر دنئ،
أتلوى
كطفل ضائع،
أصمت
يجهش صمتي في
ذاتي الهشيم
يتملل صدري،
يتكون لهبا
أحمله بين
ضلوعي الرافضة
أرى متسولة
في عينيها خريطة،
الجسد
المسلول
لست وحيدا في
الغربة،
آلاف كالنمل
يدأبون
ألا لعنة على
الفقر النحس
أجمع ملامحي
بعيدا عن الازقة الوسخة
زمن موبوء،
من يمنحنا دفء الشمس؟
الخسارة
والربح سيان
يمدّ المتسول
يده والصمت بارد
الليل في
سكره لا يبالي
لَفظنا
الزمن، نجر الاحزان
نحمل على
عاتقنا الهزيل
أصداء القرية
العليلة
**********
د. المفرجي
الحسيني
رفض اليأس
والحزن
العراق/بغداد