جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك
روايةمحمد صلاح الدفرينقد

أكبر نقد وتحليل لرواية (حكاية دولتين) للدكتور والشاعر الكبير / سامي كامل الرفاعي.

 

محمد صلاح الدفرى

أكبر نقد وتحليل لرواية (حكاية دولتين) للدكتور والشاعر الكبير / سامي كامل الرفاعي.



رواية (( حكاية دولتين )) للكاتب الواعد الشاب الاستاذ / محمد صلاح الدفري .

تقريبا انتهيت من تصفح الرواية ٠٠ قراءة قارئ وليس متخصص في النقد والتحليل ٠٠٠ فهي رواية جميلة ضمت بين صفحاتها حلا مبدعا وابتكاريا ٠٠٠ لحل مشاكل المجتمع المصري الاجتماعية والاقتصادية والسياسية  ٠٠ فهي تمسك بتلابيب الماضي للمجتمع المصري بحرفية عالية تبحث فيه عن جذور المشكلات التي تحدت تقدمه وتطوره ، وتعرض المشكلات  عرضا باسلوب غير مباشر في الحاضر  ليس صريحا وانما تلميحا مضبوطا أضحى له أثرا كبيرا من التصريح ٠٠ حتى اذا ضاقت الارض بما رحبت ٠٠ ياخذك الكاتب الى الحل في بعد الزمن المستقبلي  فيتخيل انه يسير باحداث الروايه الى  عام ٢٠٤٨ خلال هذه السنين  تستبدل ارض مصر بارض فرنسا بمن عليها من بشر ٠٠ وهي فكرة عبقرية حيث استشعر من عرضه الاحداث انه متاثر بنشاته الدينية الاسلامية التي تربى عليها منذ الصغر في القرية وكان مستمعا جيدا لخطباء المساجد ، وعرف من خلالها ان الانسان اذا ماغرق في الذنوب والخطايا في ارض عليه ان يتركها ويعيش في ارض اخرى صالح اهلها.

العجيب في الرواية ان الكاتب يتأرجح بين الواقعية   والفنتازيا ٠٠ فعندما يتناول وقائع المشكلات المعيشية نجده واقعيا قليلا ٠٠٠  يندفع بقوة الى الفنتازيا كثيرا عندما يلوِّح بالحل لهذه الوقائع والمشكلات ، باستبدال أرض بارض بمن عليها من بشر ٠٠ وهو لايشعر ذهب مذهب افلاطون ولكن بهمجية مفرطة وفجة ٠٠ لان افلاطون عندما ضاق زرعا من فساد مجتمعه الذي ضاع فيه الحق والخير والجمال والعدل ٠٠ لدرجة ان السوفسطائيين حكام اثينا في اليونان اعدموا سقراط وكل ذنبه انه اراد اصلاح المجتمع لانهم استعذبوا المغالطات والاكاذيب ٠٠ هنا ظهر افلاطون  تلميذ سقراط بفكرة الدولة المثالية في كتابه جمهورية افلاطون ٠٠ الذي ظل محل اعجاب المفكرين للآن ( يعني عاشت فكرة أفلاطون  ٢٥ قرن من الزمان )

أما كاتبنا ترك جماح قلمه بدون لجام يسير بسرعة عالية ٠٠ متخطيا كل العقبات فيقوم من كبوة خيبة الأمل من استبدال الأرض في روايته (حكاية دولتين )  الى كبوة اخري هي  حرب ضروس ( حرب عالمية ثالثة ) من اجل الغاء اتفاقية استبدال الارض.

ومن خلال رحلة طويلة في رواية تضم 500 صفحة أشبه بالمحيط من يعوم في مياهه يظل يلهث ويبذل جهدا مضاعفا حتى يصل الى شواطئه ويجد هذه الشواطئ كسراب الصحراء

امتزجت فصول الرواية بواقعية قليلة وخيال كبير جدا وكأن الكاتب يشطاط غيظا مما يكابده المجتمع من مشكلات فراح يوجه عتابا مرا لأولي الأمر بشياكة :

١ - العلماء الذين نهضوا بالدولة الفرنسية بعد الاستبدال هم مصريين .

٢ - فروا من مصر بعد الاستبدال لانهم  وجدوا تقديرا فلجاوا لمن يقدرهم ٠٠ وتركوا من تجاهلهم .

٣ - العلماء اصلا كانوا موجودين قبل الاستبدال لكنهم مهمشين من قبل حكومة تعلي وتهتم بمن يوالي  السلطة ٠٠ بمعنى ان التقدير عند هذه السلطة معياره الولاء للحكام وليس للعلماء وذوي المهارات التي تفيد في تقدم المجتمع ٠٠ تناسوا تماما ان العلم والعلماء قوة التغيير الى التقدم والرفاهية وليس استبدال الأرض ( وتجاهلوا أن من يملك العلم يملك القوة )

ياخذك الكاتب بذكاء بيان ٠٠ كيف كانت النتيجة ٠٠٠ قيام الحرب العالمية الثالثة والتي راح ضحيتها اعداد هائلة من البشر في كلا الجانبين.

يرسل الكاتب رسالة قومية من خلال روايته الى الحكام العرب الذين يملكون البترول والمال مؤداها ٠٠ لاتنتظروا حتى تقوم حرب عالمية ثالثة بين دول الشمال الغنية ودول الجنوب الفقيرة ٠٠ يجب ان تتحدوا من الان وتتعاونوا فيما بينكم وان يحدث تكامل بينكم في السلم لكي تتقنوه ٠٠ وليكون سلاحا بتارا للفُرقة والوهن الذي يعيشه العرب الآن .

الرواية بحاجة الى اكثر من ناقد  متخصص ومتمكن في هذا النوع من الروايات ٠٠ حتى لا يظلمها شاعر او روائي مثلي امكاناته النقدية متواضعة الى حد كبير .

تضم الرواية ايضا بعدا رومانسيا وخاصة في الفصول الأخيرة روعة فلنحييي الكاتب  عليه

بجد ٠٠ بذلت جهدا كبيرا في قرائتها لان الرواية كبيرة الحجم ٠٠ لكني استمتعت بمفرداتها ومصطلحاتها وخاصة  العسكرية البحرية والهندسية الدقيقة ، وافكارها التي تنبض بدماء جديدة ليست نمطية.

   بالرغم من كثرة شخصيات الرواية إلا أن الكاتب كان حريصا وواعيا تماما في حوار الشخصيات ان لا تتداخل أدوار الشخصيات ، مما ترتب عليه أن القارئ العادي يفهم بسهولة ويسر رسالة الكاتب وهدفه .

    وثمة أمر هام لابد أن نشير إليه أن الرواية كتبت بلغة واضحة المعنى فابتعدت عن الالفاظ الفصحى صعبة الفهم ، وتجاوزت اللغة العامية الفجة وكأن الكاتب قاصدا أن ينال أسلوبه اعجاب صفوة القراء من المثقفين ، وأيضا اعجاب العوام من القراء .لأن الرواية كتبت ليقرأها ويفهمعا كل الفئات والطبقات .

       حاولت في تحليلي أن لا أستعرض مشاهد حية من الرواية تنبئ القارئ عن عقدة وحبكة الرواية حتى يكون في يده نسخة منها ويستمتع بها وهو يقلب صفحاتها وأحداثها ومفاجآتها ، وانا واثق أنه إذا قرأ فصلا واحدا منها لن يهنأ براحة بال ولا بنوم عميق دون أن يصل إلى نهايتها   

الف الف الف مبروك ٠٠ على هذا الاصدار المتفرد ٠٠ الذي سيكتب لها الخلود

 


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *