جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك
إدريس جوهريقصة

" فراعنة العصر " الجزء الخامس 🥀❣

 قصة " فراعنة العصر " الجزء الخامس 🥀

قصة " فراعنة العصر " الجزء الخامس 🥀



كنت أشاهد الأخبار ، عندما رأيت أنقاض الدمار ،

و الخراب ، و الجثث في كل مكان ، استرجعت مشاهد

العمليات السرية ، التي كنت أشارك فيها ، في العراق ،

و إيران ، و البوسنة و فنزويلا ، و نيجيريا و باكستان ..

اللائحة طويلة ، ما زالت صورتها عالقة في ذاكرتي ..

لأول مرة ، لم أقرأ ذلك الخوف الذي يمكن التنبؤ به ،

والذي لا يمكن كبته من الموت في العيون الخضراء ،

التي كانت تحدق في وجهي على العكس من ذلك ،

ظننت أنني اكتشفت فيها شكرًا ممزوجًا بالارتياح ،

بدا الأمر مستحيلاً ، بالنسبة لي عادة ، يفقد الأشخاص

الذين استهدفتهم كل كرامتهم إنهم يبكون ، يصرخون ،

يتوسلون ، حتى يسيل لعابهم ، ويبولون في أغلب

الأحيان ، إنه ليس مشهدا ممتعا من الأفضل للجميع

تقصيرها ، لكن هناك ..!! كان الأمر مختلفًا كانت راكعة

أمامي ، وبدا أنها تنظر إلي بتحدي كان الجميع

على الأرض ، ووجوههم مدفونة في أذرعهم ،

كما طلبت ، كانت وحدها قد عصيت ، كما لو أنها

أرادت الاستفادة من فرصة طال انتظارها ليس

من السهل السطو على قرية تحتوي على البترول ،

ومن الواضح أننا نفضل تجنب الأضرار الجانبية ،

الجزء الصعب هو إدارة الناس ، لطالما بدا الأمر مجنونًا

بالنسبة لي ، لأننا جميعًا نعرف حتمية مستقبلنا ،

لكن الناس يتصرفون كما لو أنهم لا يعتقدون أنهم

سوف يختفون أبدًا ، لذلك عندما يتم القبض عليهم ،

أو خطر الموت ، يفقد البعض السيطرة تمامًا حتى

أولئك الذين يبدو أنهم يعيشون حياة سيئة ، يبدأون

في التذمر ، والاهتزاز   والتمرد ، لكن المرأة التي تحت

مسدسي لم تكن كذلك ، كانت منتصبة ، صامتة ،

لا ترتجف ، في موقف كرامة مثير للإعجاب ..!!

كانت تنظر في عيني مباشرة وفي ذلك اليوم نسيت

قناع القاتل المحترف .. لذا إذا اتبعت الإجراء ،

يجب علي قتلها دون تردد لقد عرفت ذلك لكنني

لم أستطع .. ماذا تنتظر ..؟؟ أعادني صوتها العميق

إلى الأرض ، من حولي كان الجميع يصرخون ،

خائفون .. أصدقائي ، عصبيون ..!!

- هيا " أوليفر " ، أنت تعرف القواعد ،

عليك التخلص منها فورا ..!!

بقي دقيقتان ويتم إرسال الدرون لقصف المكان ...!!

اختفت نظرة " لوسيانا " ذات الستة عشر ربيعا ..

رصاصة أطفأت شرارة الكبرياء ، لكن صورتها لازلت

أحتفظ بها في ذاكرتي .. مازالت تأتيني كوابيس مرعبة

بسبب أعمالي السابقة ... لكن ما عساي أصنع ،

هكذا دربونا و برمجونا كالروبوتات ،

التي تنفذ الأوامر بدون نقاش ، ولا معارضة ،

في إنجلترا بوكالة الاستخبارات " إم آي 6 " ،

باسم خدمة السلام و الديموقراطية ...!!

لكن ضميري الإنساني يأنبني كثيرا ، و يقض مضجعي ،

و إلى اليوم أشباح كل تلك الضحايا تعيش معي ،

هي جزء من حياتي .. تذكرني بماضي الإجرامي ... تابع

                   @ بقلمي/ إدريس جوهري . " روان بفرنسا "

                             09/01/22 Jouhari-Driss

                    Photo By / Dororo to Hyakkimaru

***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *