جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك
محمد حبشينصوص

مثل نهاية كل عام ، أجمعُ أحلامي منتهية الصلاحية ،

 

مثل نهاية كل عام ، أجمعُ أحلامي منتهية الصلاحية ،

مثل نهاية كل عام ، أجمعُ أحلامي منتهية الصلاحية ،

أمنياتي المعطوبة ، علب جنوني الفارغة ،

في أكياسِ الماضي السوداء ،

ألقي بها

من نافذة الوطن ،

مع ابتسامةٍ ساخرة ، للكلابِ الضالة ..

مثل

نهاية كل عام ،

من مقبرةٍ للنفايات ، تطل على بحار الحزن السبعة ،

ألقي على الهياكل العظمية

بعض قصائدي ،

وأنا أزين

أشجار الكريسماس بالورود ، وجماجم الموتى ..

بينما تطهو امرأةٌ أعشقها 

قُبْلَةً

لمنتصف الليل ،

من الأوهامِ الطازجة ،

نتناولها حين نستدعي من كهوفِ الذاكرة ،

رقصة تانجو ،

زجاجة من الشوقِ المعتق ،

تدورُ برأسِ

السنة الجديدة ، تُفقدُنا على حلبة التابوت الوعي ..

مثل

نهاية كل عام ،

يحذرنا علماءُ الفلك ، هيئة الأرصاد في نشرتها الجوية ،

من احتمال سقوط جراح قلبية مطيرة

على بعض الكنائس ،

من عدم ارتداء

الملابس

الشتوية الثقيلة ، والسترات الواقية من الرصاص ..

بينما تبشرنا أبراج البث ،

بقدومِ رياحٍ

موسمية لطيفة ، 

من الوعودِ الحكومية الكاذبة ،

تهب من القنوات الفضائية ، على جميع أنحاء البلاد ..

مثل

نهاية كل عام ،

ترفعُ مراكبي الورقية ، على شطآن الحزن رايات البكاء ،

أفشل بمجدافين من " الخوارزم "

في حل

لوغاريتمات الموت ،

استنتاج أطواق النجاة ،

تحليل الموجات الصوتية لاستغاثات الغرقى  ، 

رسائل البحر المشفرة ، لمتتالية هندسية من الأمواج ..

إعراب

ما تحته خط ،

من الأسماك النافقة ، الأسباب الممنوعة من الصرف ،

الأسماء المبنية للمجهول ..

مثل

نهاية كل عام ،

أرسم في أوراق الإجابة ، ألف علامة تعجب واستفهام ،

أحلاماً خاطئة تطفو فوق سطح الماء ،

خططاً سرية للهرب

من قاع البحر / قاعة الامتحانات ..

خيوطاً هلامية ،

على هامش أنسجة ذاكرتي الرخوة ،

خطوطاً سريالية لأمنياتي في عامي الماضي الجديد ..

كأن أستصلح في لوحةٍ أو قصيدة ،

بعض الأغاني القديمة ،

والأماني البور .. 

أفتتحُ

في أحلام اليقظة ، سلسلةً جديدة من الأوهام ،

أبني على أرض المجاز ،

نبؤاتٍ سعيدة

للأطفال ،

أبراجاً من الحلوى ، متعددة المذاق والأدوار ..

أصدر أثناء النوم ،

قرارات إزالة لأحلامي الهشة ،

أفكاري العشوائية ، علاقاتي العاطفية الآيلة للسقوط ..

مثل

نهاية كل عام ،

أمارس قبل الرحيل ، بعض طقوسي الجنائزية ،

أحرق أشرعة الصمت ،

التي ترسو

بمواني حنجرتي ،

ترفرف فوق قصبتي الهوائية ،

أنعي من محيط القهر ، إلى خليج الفتنة ،

سفن العدل الغارقة

في قصور

الجهل ، 

الخيول العربية التي خرجت مبكراً من السباق ،

لتجُرَّ في دروب العار ، عربات القمامة ..

أواسي ظلاً في المرآة ،

يودع

كل صباح ،

صاحبه على الشط ،

يعدو بساقهِ المكسورة ،

وأحلامهِ العرجاء ، بالخطوة السريعة نحو الموت ..

مثل

نهاية كل عام ،

أستقبلُ مخدوعاً  " سانتا كلوز "  بالأحضان ،

أنتظرُ على أرصفة الوهم ،

ألا يمنح أطفالي

الجوعى ،

حبيبات قمحٍ مسرطنة ، تصلح مبيداً للفئران ،

هدايا صينية حديثة الصنع ،

ملونة بالفيروسات ،

مع تمنيات

" إيلون ماسك " ، بحظ أوفر في الطاقة ،

ورحلة ممتعة إلى الفضاء ..

أن يوزع

على فاقدي البصر ، وذوي الحانات الخاصة ،

نظارات

ثلاثية الأبعاد ،

كي نرى الأحلام مجسمة ، كؤوس الخمر بالألوان ..

أن يمنح رماد الموتى ،

بعض عروض

" مارك زوكربيرج " المجانية ،

بقضاءِ أوقات سعيدة ، في ال " House Club " ،

وغرف الشات ،

بطاقات ائتمان إلكترونية ،

لشراء أكفانٍ رخيصة الثمن لساعات العمر ،

من أسواق السوشيال ميديا ، حوانيت " الميتا فيرس " ..

محمد حبشي / مصر ..


***********************


***********************

الوسوم:

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *