لحى للشباب
العقيد بن دحو
كم كانت المسلسلات. التركية ورغم طولها بعدها و اي
إليها وتكرارا مؤثرة على الشباب الجزائري و على
كساد شفرات الحلاقة وعلى صابون ومرطبات الجلد و مشتقاته؛ أين الشباب لم يعد في
حاجة إلى كل هذا....واذا عرف السبب بطل العجب.
فبادر ما كانت الفرجة متجلية و الترفيه واضحا بقدر
ما كانت الخسارة الاقتصادية؛ فالشباب لم يعف عن الشارب فحسب و انما على اللحى و
هكذا تمثل لهم زينت أوجه الرجال....
لو قام نفس المسلسل بالعكس و فيه البطل تجرد و
تخلى عن شاربها لحيته لرأيت غدا كيف تنتعش ادوات الحلاقة اقتصاديا و يعود النموذج
و المثل البطل إلى سالف عهده الماءو الخضرة و الوجه الحسن.
والحمد لله ليسوا كل الشباب كذلك ؛ كل الأمل في
شباب الخدمة الوطنية و اسلاك رجال الأمن الذين حافظوا على اصالتهم و معاشرتهم والا
الجزائر من البحر إلى الجبل إلى الرمل صارت لحية كبيرة كون البطل المسلسل التركي
اغفى من اللحية و الشارب....!.
التقليدية الأعمى يولد الظلمة في عز الشمس هكذا
يقول المثل العالمي؛ التجديد في الفكر وليس بالشعر.
تلك الفكرة التي تغير وجه المحيط و العالم معل.