إبراهيم عبدالفتاح شبل
الخروج من الباب الخلفي
كانت طفلة نشيطة جميلة جدا وتتمتع بالذكاء الشديد
هذا جعلها محور إهتمام الأسرة التي احاطتها بعناية وأهتمام لأعداد هذه الطفلة
صاحبة الذكاء والمواهب يجب أن تكون صاحبة مكانة مؤثرة بالمجتمع وفعلا دخلت المدرسة
وهي بالصف الأول لمحت المعلمة نبوغ هذه الطفلة التي تختلف عن أقارنها بالفصل فصارت
تلميذة متميزة فأسندت لها المعلم كثيرا من الأنشطة التي تنمي الذكاء والمواهب وظلت
متوفقة وكل معلمين المدرسة يشجعون هذه الموهبة لدرجة كان فصلها مسمى بأسمها فصل
علياء ايوا علياء حتى إجتازت المرحلة الإبتدائية فكانت الأولى دون منازع مع مرتبة
الشرف
فرحت الأسرة فرحا شديدا لأن ثمرة جهدها قد حققت
المراد مما جعل الأسرة تكافح من اجل تعليم ابنتهم والوصول بيها إلى العلياء هذه
الأسرة التي كانت متوسطة الحال ولكن لسوء الظروف الإقتصادية خرجت الأم للعمل
لتساعد زوجها على المعيشة الصعبة ولكن اهم مايميز هذه الأسرة هو تقديرها للعلم
وإيمانهم بدعوة الديني إلى العلم والمعرفة فزاد إيمانهم بتعليم علياء لأعلى درجات
العلم وفعلا بدأ نضوح علياء العقلي والعلمي بمرحلة الأعدادية فانتبه معلم العلوم
إلى هذا النبوغ العلمي المنطلق كصاروخ بعالم المعرفة والبحث العلمي فشجعه المعلم
على ذلك واحضر له كتب عن في الكيمياء والفيزياء وعلم الأحياء
وايضا في الأدب وجميع نواحي الثقافة وهي بالصف
الثالث تم تكريمها من قبل الوزارة كطالبة موهبة بسبب إبتكارها للجهاز يعمل على
الأستفادة من الشمس وتحول طاقتها إلى كهرباء فكرمتها مدرستها
وهنا أدركت الأسرة إنها بصدد مشروع عالمة
بالمستقبل واكد على ذلك جميع معلمي المدرسىة وفعلا اجتازت الأعدادية بنجاح ساحق
الأولى على محافظتها فكرمها المحافظة وبدأت الأسرة تجتهد اكثر فبحث الأب عن عمل
أضافي ليواجه غول الدروس بالثانوية والأعباء الكبيرة والثقيلة ولكن عندما ينظران
إلى علياء يقول الإب للأم ما اجمل ثمرتنا حتى عرض أخيه الأصغر على والده أن يعمل
فهو ليس مجتهدا كعلياء ولكن والده رفض قائلا له خذ نصيبك من العلم مثل أختك خذوها
قدوة ومثلا لك ففرح أحمد بكلام أبية الذي اعطاه طاقة إيجابية لينهض بركب المتفوقين
كأخته وفعلا كانت له نعم الإخت القدوة والمثل فأخذت بيد اخيها فصار متفوقا كاخته
علياء الطالبة المثالية بالمدرسة الثانوية المتقوقة بالصف الأول وكانت علياء
كطالبة متفوقة ومتميزة فكان كل معلمي المدرسىة يمد لها يد العون حتى ينسب كل منهم
الفضل في تفوق علياء التي تبعث في فصلها وفصول المدرسة روح المنافسة والتفوق حتى
صارت بالصف الثالث علمي علوم فزاد شغفها بالقراءة والبحث العلمي وهذا لم يصرفها عن
هدفها التفوق ودخول كلية الطب
وفعلا اجتازت الإمتحان وظهرت النتيجة ترتيبها
الأولى بالمحافظة والاولى مكرر على الجمهورية وفعلا اتقدمت لكلية الطب بالقاهرة
ودخلت لأول مرة محراب الجامعة ولكن كانت تعلم ماسوف تعانيه أسرته من اجل توفير
المصارف الكثير للجامعة ومتطلباتها التي لاوتنتهي هكذا كانت علياء تقول لنفسها أن
تذهب إلى جامعة أخرى مصاريفها اقل وفعلا ذهبت علياء إلى المكتب الإداري بالجامعة
لسحب الملف ولكن في هذه اللحظة وجدت يد تمسك يدها وتقول لها لا تفعلي فنظرات فوجدت
امامها والدها يقول لها أتريدين إن تخرجي من الباب الخلفي للحياة هنا بكت ونزلت
دموعها فمسح الأب دموع إبنتها وهنا سمع موظف المكتب ينادي على ابنته علياء محمد
راجح
فأجاب بنعم فذهب إليه فإذا يبلغة ببشرى سعيدة لقد
صدر امر جمهوريا بأن تعلم علياء سوف يكون على نفقة الدولة وارسلها إلى ألمانيا
لدراسة الطب هنا قال الأب لأبنته هيا ادخل وحققى حلمك وارفعي رأس بلدك عاليا
لتكوني عالمة كما تحبين بالعلياء يا أبنتي العزيزة علياء محمد راجح
واياك أنت تخرجي يوما من الأبواب الخلفية.