حامد حبيب
الربيعُ العربى
سقطَ الياسَمينُ العربىُّ على الأرض
واستُبيحَ الدَّمُ وانتُهكَ العِرض
وأضدّادُ الثورةِ ورُكّابُ الثورةِ..
أمواجٌ يُلاطمُ بعضُها بعض
هكذا شاءت الأقدارُ
أن يذهبَ مُستبِدٌّ ويأتى مُستبد
وأن تئولَ مصائرُنا فى قبضةِ فرد
كأنّهُ فَرض
ونفسُ الدائرةِ يُعادُ تكوينُها
ونفسُ الحصونِ ونفسُ القَيد
نمشى طريقاً قمطريراً آخِرُه سَدّ
وأصبحنا نُفاضِلُ بين مستبدٍّ ومُستبِدّ
ومازالت ليالينا بين أمسٍ وغَد
العَرضُ نفسُ العرض
لانشاهدُ غيرَ ذلك على تلك الأرض
.............
مأساتُنا عميقةُ البُعد
فالضدُّ تربَّصَ بالضِّدّ
وأغانى الأمانى
قد ذبُلَت كالورد
وناحتِ الأشعارُ
لاوعدٌ لا عهد
عُدنا كما أتينا
أمسٌ مثلُ الغَد
***********************
***********************