محاكمة النصوص الأدبية
العقيد بن دحو
يطرح كل نص أدبي فني فكري
ثقافي عدة معالجات و عدة محاكمات ان لم نقل عدة قراءات نقدية و نقد النقد.
اي نص أدبي و لا سيما
الكلاسيكية منها ذات الأثر الأخلاقي؛ يطرح أشكالها تتطلب جملة من الأسئلة و
الإجابة و من أمة المحكمة اما له او عليه.
يطرح كل نص أدبي او فني
او اية معالجة ثقافية فكرية قضايا تشبه بقايا المتعلقة بالعدالة و كل ما يميز
بالعدالة اتهام...حكم..جزاء... الخ
ولعل من جملة
المحاكماتوالعدالة الشعرية ، عندما يحقق النص (...) عدالة تسمى العدالة الشعرية
الإرهاب يكون متخليش في ما يعجب و ياسر و يسحر القارئ .ويجعله متعلقة بالنص لأيام
و شهور. ربما طوال حياته بهذا النص الذي حقق ما يسمى بالعدالة الشعرية ، بينه و
بين الحوار الذي ياكله مع شخوصه الذي ابدعهم و بين الجمهورية القارئ الخارجي.
وعندما يكتشف الناقد و
نرقد النقد ان هذا الكاتب او الاديب تو المثقف او المفكر حقق و الجزائر ما يسمى
بالعدالة الشعرية ، وأنه كان قاضيا عدلا نزيها و مسؤولا ، اكثر منه كاتبا موهوبا
مبدعا.
كما تطرح النصوص القضائية
ما يسمى بالقانون و العدالة ، من حيث لا يجب أن يكون القانون مناهضا للعدالة كما
هو في جل الكلاسيكيات الدرامية العالمية و لا سيما التراجيدية الاغريقية (
الصوفوكليسية).
او كما هي عند
اليكترا....اونتجون...اودبب ملكا...ايام....فيلوكتيتيس....الخ.
تحقيق النص إلى ما صار
يطلق عليه لفظة ( العدالة الشعرية) صار مطلبا لجل النصوص التي تتطلب جمهورا و
محلفين مشكلتنا لحوار عدل يحقق النزاهة و الكفاءات و الإخلاص و احقاق الحق ، و
الإقتصادية منافقون للعيد، اذ العدل اساس الملك.
ليس وحده عند الدول النمطية
و انما ايضا القيم دول .
كما ان يجب تعزيز سلطة
هذه العدالة الفنية و الأدبية و الفكري بما يتيحه لها السلطة الفنية ( المانا) او
( Manaleisme)
اذن الفن عموما كما يقول
( ستانسلافسكي) قائمة النسبة و المناسب.ان يعلم ، ان يمتع ، وإن يهز. يهز الخلق من
ديباجته ان مسألة صولجان (زيوس) اوجد او أبا البشرية واهب النار (بروميثوس).
ذاك النص الشعرية الذي لا
ينتظر(الشرطة) تلقي القبض على المجرم و تسلمه القاضي لتتم محاكمته محاكمة عادلة مع
حفظ كافة حقوقه ، و انما ذاك ( المتهم) التلقائي ؛ من يقود(شرطي الاعماق) الضمير
إلى العدالة و منه إلى القاضي و تتم محاكمته محاكمة عادلة ايضا.
اذن تحقيق العدالة
الشعرية ذاخل النص الفني سواء كان مكتوب مرسومة اول ا
منحوثا غنائيا او إيقاعا
راقدا او مشهدل تمثيليا و يعجب به الجمهور و يصير اكسير حديثه اليومي ، يعني هذا
ان مجمل هذه الفنون و الأفكار و الثقافات حققت ما يسمى بالعدالة الشعرية.
فهناك دائما انصاب تتكلم
و انصاف تغني.
بمعنى.
اذاكانت العدالة فنا
مسطرا. فإن للعدالة الشعرية شعرا مغناة لحظا ولفظا وإدارة.
وصدقني الحكمة الزوجية
الأفريقية العائلة عن صورة الجد او الأب الراقصة: " انه يمسك بالحياة و يعيد
توزيعها حسب قاعدة الغناء و عدالة الرقص".
اذن بعض العدالة فنا و
بعض الفن عدالة . ما هو مطلوب من يوزع هذا (الحق) على الناس / الجمهور أجمعين
فكن قاضيا قبل أن تكتب او
ترسم او تعزف او تغني او ترقص او تمثل او هم مهل او لا تكن اصلا.