النُطفة التي أودعت خطأً

الرئيسية جيفا را نصوص النُطفة التي أودعت خطأً

جيفا رانصوص

النُطفة التي أودعت خطأً

فريق ألفا تيم

A+ A-

facebook twitter

 

جيفا را

🌹🌹

النُطفة التي أودعت خطأً

في رحمٍ عابرٍ إثر َ نزوة شبقٍ

عابرة، تبكي بحُرقةٍ عندما

تمّرُ مُصادفة ً أمام محل بيع

اللوازم المدرسية أو رياض

الأطفال!!

.....

.....

تذرفُ دمعتان ساختان؛ تتحسسُ

صدرها ذو الثدي الواحد، وتتأملُ

عُلب حليب الأطفال، المربوطة

بإحكام بسبائب شعرها المتساقط

إثر َ فتك السرطان!!

.....

.....

كنتُ أغرسُ شجرة ليمون في

بيتي وأسقها يوميا ً، اليوم نمت

علي جذعها ليمونتين بحجم

صدرها، عندما كُنّا نلعبُ تحت

شجرة التبلدي في تخوم قريتنا

الصغيرة قبل أن تدمرها الحرب

وقبل عشرون عـاماً

.....

.....

وأنا عائدٌ من عملي، سيدة طاعنة

في السن، على المقعد المُجاور،

تتأملُ يُتمي المُبكر، وشحوبَ لوني

فكانت تُهّم باحتضاني وتقبيلي قبل

أن يخرج قلبها ويستبق الركاب، ليقع

في يد المُحَصّل!!

.....

.....

يجلسان أمامي بفوراقَ متقاربة، هي

تغمره بنظرات الإعجاب في كل مرة

بينما هو لا يُعرها إهتماما ً ولم ينهِ

معها الفنجان، بينما سيدة أخرى

تخرجُ من حُبيبات البن، تضع على

شفتيه قُبلةً مطوّلةً وتتبخّر مع آخر

رشفة!!

.....

.....

عند بزوغ الفجر، أطالعُ يوميا ً خيطاً

رقيقاً من حبيبات بلورية وفسيفساءات

في الطريق المُقابل تسير بانتظام،

مسبحةُ أبي في طريقها إلى المسجد

مذّ أوقفه الكـِبر بعد نيف وثمانون

عامــا!!

***********************

***********************

الوسوم: جيفا را نصوص