جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك
أحمد جنيدوشعر

عدالةُ أرضِ الظُّلمِ

أحمدعبد الرحمن جنيدو

عدالةُ أرضِ الظُّلمِ

شعر: أحمد جنيدو

أَضعـتَ صَهيلَ الحَرفِ تُهمي مناديا.

أيا  فارسَ  البلوى    تكاملْتَ   غَاديا.

حَرقتَ   ثنايا   الرُّوحِ حينَ  ظننْتَها

فَراغاً  يُصلِّي  الغيبَ  نادى   مُحابيا.

إذا   أنتَ    تَقسو    بالفؤادِ  براءةً،

فما أصعبَ الإحساسَ إنْ جادَ عَاصيا.

تجُرُّ   ذَيولَ الليلِ    خلفَ   ملالةٍ،

ونَجمُكَ  في الإصباحِ  يغدو مَداجيا.

وتَشـربُ  أثمالَ   الفِراقِ    صبابةً،

سَكبتَ  كُؤوسَ   العابرينَ    تَجافيا.

نَدامةُ  كأسِ الحظِّ   فاضتْ  مرارةً،

لمنْ  شرِبَ  الوهمَ   العليقَ   مَآقيا.

يُمضمضُ رثَّ  الحالِ  حزناً معفَّراً،

طغى صَوتُ تَرتيلِ الرِّباضِ  مُغاويا.

إذا تَزدريكَ الأرضُ  قِفْ فوقَ مائها،

كبرزخِ   بَحريِّ   الملوحةِ   شَاكيا.

لعينٍ قَميصُ  الشُّوقِ  ردُّ   بصيرةٍ،

مَتى أصبحتْ  ريحُ  الحَنينِ  تَداويا.

تَمسَّكْ بنورِ  الرُّوحِ  تَصفو   نَقاوةً،

وخذْ  تربةَ   المعنى  لألقاكَ   شَافيا.

يَصُحُّ   بأسرابِ    الخطيئةِ   مبهمٌ،

يَميلُ   معَ   الأسبابِ   ميلاً   مُباليا.

تَقلَّبْ  على  نَارِ  الضَّميرِ   مُبلِّغاً،

مَردُّكَ في النَّجوى  يَحضُّكَ  غَافيا.

لمنْ  تُبلغَ المَسعى  بفَجوةِ   مُتعبٍ،

تُلازمُكَ  اللقيا،    ولَستَ    مُباليا.

وإنْ تكُ  ذا  شَأنٍ  تَحفَّظْ   بحكمةٍ،

فلا  شأنَ  أصحابِ البساطةِ خاليا.

وما بَينَ شَأنينِ استحالتْ   عدالةٌ،

عَدالةُ أرضِ  الظُّلمِ  تُعذِّبُ   داعيا.

لكلٍّ  لهُ   شأنٌ    يَذودُ   لهُ   بهِ،

و ما  لهوُ  ملهاةِ  الحياةِ    تَداويا.

وتلكَ العَصا هشَّتْ زَوابعَ طَيشِهِ،

بقلبٍ  يَرى البعدَ   المُجادلَ  نَائيا.

صُحبْتُكَ في الأمرينِ أشكو حَوائجي،

وما  بَوحُ  سرٍّ ، أعتريهِ   دَوَاعيا.

أفسِّرُ إجهاضي  فسادَ     تخبُّطي،

إليكَ يَحيضُ القصْمُ فصداً مراميا.

تَعزَّزْ عنِ  الإصغارِ تكبرُ  دائماً،

فأَقربُ عهدٍ   قدْ  تَولَّاكَ   قَاصيا.

وما  بينَ  أيدينا   يصيرُ  محرَّماً،

فذاكَ  البعيدُ المختفي  جَاءَ  جَاثيا.

هي الحِكمةُ المَولى تُصانُ  تقبُّلاً،

فلا تَمتَعضْ يا أنتَ لو عُدتَ خَاويا.

هَززتَ جُذوعَ  المُرِّ  تَأملُ  طيّباً،

وحظُّكَ   مَقسومٌ   إذا  كُنتَ وَاعيا.

تَرفَّعْ  عنِ الإسفافِ  تَلقى   تَرفُّعاً،

وأبقتْ  مَقاماتُ  البَسيطةِ   صَافيا.

ستَعرفُ أينَ  الحقُّ لو  فيهِ  حائرٌ،

ستبلغُ حقَّ  العهدِ ، ولستَ  مَرابيا.

20/2/2021

شعر: أحمد جنيدو



***********************


***********************

الوسوم:

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *