جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك

 

مذهب و مدرسة الحرب

ما الوطن و ما الوطنية و ما مصلحة الوطن

العقيد بن دحو

الناس في ما تعشق مذاهب . تعشق بالحرب و السلم , في  ما تكره و في تحب ايضا.

 حتى اذا ما كٌره الناس على القتال و ابحرب , فلا يعني ابطال العقل على التحليل و النقاش او التفكير , انما الحرب خطة , و اعدادا  و عدة و التزاما و اسلوبا  لغة ومنطقا , نضال و كفاح , ووسائل اخرى لوجستيكية مادية و معنوية اعلامية اعلانية و حتى قوالب  وتصورات ادبية فنية ثقافية.

 حتى ان كانت المدارس الأدبية و الفنية حديثة نوعا ما.جاءت  الى حاجة كبار المنظرين و النقاد الى البحث عن مختلف الأسباب و التصورات الذهنية للإحاطة بالحدث و ما بعد الحدث و الأثلر الذي يخلفه الحدث من جميع حيوياته , واصفين الحيوان و قوقعته و الإنسان و بيئته.

ولاسيما امهات الملاحم الإنسانية الخالدة الضاربة جذورها اعماق التاريخ قبل التدوين و بعد التدوين , التاريخية و ما قبل التاريخ , و الشبيهة بالتاريخ.

 و مع التطور الحضاري و الثقافي للأمم و الشعوب , كان التطور المعرفي يقودهم الى المزيد من البحث و المكاشفة على اغوار و دهاليز الفكر البشري الا محدود.

 الملاحظ ان جل هذه الإجتهادات  كانت المكون الأساس لما يسمى بالمذاهب او المدارس اطرادا مع تطور العصر و تقدم العنصر البشري على جميع محاور النماء و البناء و كذا الهدم.

 كما ان جل هذه المدارس ولا تجاهاتسيما الدرامية منها التراحيدية و الكوميدية , من الكلاسيكية ( الأرسطية) الى الإتجاهات الحديثة و ما بعد الحداثة العالمية و العولمية (البريختية) , و لاسيما المدرسة الوجودية قامت على اساس الحرب و ليست على اساس السلم. كون الكتابة  اصلا تدل على الخسارة اكثر منها على الكسب , ولا اشد خسارة للحجر و الشجر و البشر مثل ما هي الحرب.

 و لعل المذهب او المدرسة الوجودية لجون بول سارتر صاحب رائعة ( الذباب) هي الأنموذج و الأمثولة المثلى لمذهب الحرب او مدرسة الحرب.

فلنفرض ان جنديا ( وجوديا) في فرقته من الجيش في معركة من المعارك , و ان قائده اصدر امرا باطلاق النار .

ف‘ن طبقنا النظرية الوجودية وجدنا هذا الجندي يجند , ولا ينفذ أمر قائده حتى يقكر غي هذا الأمر الذي صدر اليه من (خارج ذاته) , هل هو امر معقول؟يسفر عن اطلاق الرصاص و قد يرسل القائد  فيجد الجندي متلكئا في تنفيذ اوامره باطلاق النار.

فاذا كان قائدا غرا غشيما راح يشرح للجندي موقف الجيش , و ان هذه هي خطة القيادة العامة التي اصدرت الأوامر.

 لينبثق عن هذه المدة المستقطعة نقاشا داخليا و خارجيا : ما الوطن , ما مصلحة الوطن , و ما الوطنية ؟

ثم يقول : انني انا الوجودي , هو الذي يقرر ما الوطن و ما الوطنية و ما مصلحة الوطن ؟

 الوطنية الوجودية الأكبر اكذوبة عرفها التاريخ : و هي المخدر العالمي الوحيد كيما يحارب الجندي بجبهات القتال مجانا وبلا مفابل.

 الجندي الوجودي هذا يرى الحرب شر ليست لا بد منه , فان كان المعهود هو تطبيق الأوامر اولا ثم يأتي النقاش (لمادا -- متى -- اين -- كيف ) , فالعكس هو الفائم ناقش و حلل و ابحث عن الأسباب ثم نفذ.

 دون شك حالة كهذه يكون الوقت قد مر , و تكفي بالحرب من (5 - 10) دقائق لتحدد مصير المعركة كسبا ام خسارة.

 ثم يتوقف على هذه المدة التزاما معينا , فإلإلتزام الوحيد لدى الجندي الوجودي هو الإلتزام النابع من ذات نفسه(داخلي) , و ليس التزام القيادة العامة (الخارجي).

 ينجر عن هذا الموقف ربما الإنضمام الى طرف العدو , بينما هو يراه اقرب الى العدالة او المنطق.

 كما يشكك هذا الجندي في جدوى هذه الحرب من اساسه , حرب عبثية بلا طائل و لا داعي لها اصلا و فصلا.

 يبدو في نظر الحرب الكلاسيكية او اصحاب النصار المذهب التقلدي ان اهذا الجندي الوجودي خائن بطبعه و تطبعه.

 ة من جهة اخرى اذا كان هذا حال جندي واحد وجودي فمابالك ان كان كل الجيش و جوديا فكيف سيكون مصير الوطن و المواطن على حد سواء ؟

أليست هذه الحرية المذلقة مفسدة ما بعدها مفسدة ’ فوضى مطلقة تقود الى فوضى التدمير و الدمار الشامل بالمعنى البارد.

 من حسن الحظ ان هذا الجندي الوجودي و امثاله صار متفهما لقوالب عصره و منطقه , متواظنا يقبل الأوامر و الإلتزام الداخلي و الخارجي , من قيادته العامة الفوقية و من داخله هو نفسه.

 كما استطاع ان يكيف و يقيم و يقوم الفوضى من فوضى مطلقة الى فوضى تدمير الو فوضى خلاقة , اين الجندي احيانا يجب ان يتخلص من عقدة ( يؤوميثوس) و ان يقتل وحش نسره , اي ان يتخلى احيانا عن ضميره الذي كان يغذيه بالندم من اجل انقاذ الوطن و الوطنية و المواطن .

 و لكن ما مصلحة الوطن و ما الوطن و ما المواطن قبل و  اثناء و بعد اطلاق النتر و تنفيذ الأوامر , كل الأوامر .

 انا ليست لي اجابة لست و جوديا و لم اشارك في اي حرب على الإطلاق.


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *