حول مرجعيتي الثقافية اليوناني
العقيد بن دحو
العديد من الأصدقاء يلومونني حول ما اكتب بخلفية
او مرجعية ثقافية ؛ بل ذهب بالبعض إلى فتوى الآخرين و التكفير، طبعا اسرى عقدة
الفتاوي الجاهزة.وفي هذا المجال انا لا الومهم، كون طبيعة الكتابة لم تترك التأويل
و لا الاقاويل لأحد!.
لو كانوا هؤلاء يدرسون ان لا شيئ يأتي من العدم
لما عتبوني بكل هذا العتاب ؛ وكأني اذنبت في حق الأمة.
هم يريدون اكتب في ألفين و هم لو يدرون ان الكتابة
بحد ذاتها دينا او انها تحمل الحاجات دينية.
صحيح انا مسلم. مؤمن و درست الفقه الإسلامي بجميع
فروع اربع سنوات بالمعهد الاسلامي التعليم الأصلي ابان السبعينات و بداية
الثمانينات.
ولكن. الكتابة فن من الفنون لم اختارها بل هي من
اختارتني.كما لابد الكاتب من مرجعية او خلفية ثقافية يستتد عليها فكانت الفكرة
الاغريقية بكل تجلياتها و الحكمة ضالة المؤمن انى ما وجدها أولى بها ، فالحمد ليست
لنا جنسية و لا عرق و لا تاريخ و انما لها مستقبل دائما.كما يعود الفضل أحبابنا و
أجدادنا العرب المسلمين هم كن نقلوا وترجموا مختلف الفنون و الآداب و العلوم
ومختلف الثقافات من أمهات الحضارات اليوناني و الرومانية و الفارسي و الهندية إلى
العربية ، بل ونقلوها إلى جل العالم ومولاها لصنع جل ثروات العالم قبل التدوين و
بعد التدوين.
أتفهم البعض مهما اجتهد لاقنغهم سوف لن نفلح ، كون
جل الحضارة اليوناني مرتبطة بالألوان العديدة المتعددة ، الإله و نصف الإله و
البطل ، وإن الذهبية الذهبية الحلم الاغريقي الدعوات لكل شيئ في هذا الوجود
اله.تكون غير مستجابة مستجابة غير مقبولة لرجل دبن اصولي اليوم لا يقبل الحوار بين
الثقافات و لا بين الأديان ويعتبر من يستشهد باسبور اغريقية كفر بالإيمان و
التوحيد و الخروج عن ملة الإسلام.
أمثال هؤلاء أصحاب وجهات النظر الدينية و الشبيه
بالدينية فوتوا عدة فرص على امثالك و على غيري من يدرسون و يبحثون بابحضارة
اليوناني التاريخية و الشبيه للتاريخ . سوف لم ولن نكون احسن من أجدادنا الذين
نقلوا و حافظو على هذه الحضارة.
انا مسلم مؤمن بقضاء الله و قدر الله. فقط كتاباتي
تحمل أفكار اغريقية كخلفية ثقافية فقط اذ لا نكتب من العدم..يقول هواري الروماني :
اتبعوا أمثلة الاغريق و اعملوا على دراستها ليلا كما اعكفوا على دراستها نهارا.
كما يقول فرانسوا كروازييه : ان لفي خيال اليونان
للمتعة و في افكاره لروية بما يخلق القدرة على الإبداع و الخلق الخب و الديوانة
الخلابة.
صراحة جبلت الناس على معاناة ما تجهل.
لن نلوم كثيرا أصدقائي و هم أحرار فيما يذهبون
اليه و الصبر صبران؛ صبر على من تحب و صبر على ما تكره؛ والناس فيما تعشق و تحب و
تهوى مذاهب.
احيانا لابد أن تخلى على عواطفنا الإجتماعية و
العربية و نحلق بابعد ما نملك من الخيال ، ولا نظل اسرى لفترة واحدة في عز عصر
انفجار المعلومة و المعلوماتية و الإنتماء إلى عصر كل شيئ فيه صار اكثر من الممكن
ممكن. و الحلالذ بين و الحرام بين.
الخطأ ليسوا أولئك الأصدقاء الذين ما فتحوا
يعتبرني انما الخطأ بالمؤسسات التعليمية و التعلمية و الثقافية الإجتماعية التي لم
تفرق بين الأسطورة كتيييرو رب مجاني و إيجابي و حلم جمعي قايل للتاويل وبين
الحقيقة الدينية و لكم دينكم و لي دين.