(45)
عادل سعد يوسف
مِنْ الْوُوتَرْفُرُونْتْ
ونَحْنُ نُبْحِرُ إلَى جَزِيرَة رُوبِنْ آيْلاندْ
أمْسِكُ بِكِ
كَهُدُوءِ الأبدِيَّةِ الَّذِي يَصْحُو فِي عَيْنُ
بَحَّارٍ جَنُوبِ إفْرِيقِيٍّ
يُفَكِّرُ بِمَا تَبَقَّى مِنَ كِيلُو مِتْرَاتٍ
لِمِهْرَجَانِ الْيَابِسة
بِالآلامِ الَّتِي فِي ذاكِرَةِ الْمَاءِ
بِنُعَاسِ اللَّحْظَةِ الْبَانُورَامِيَّةِ
لِلْجَبَلِ
يَتَكِئُ عَلَى رُوحِهِ
بِلَمْسَةٍ
تَنْتَبِهُ لِلْحَيَاةِ
يُهَيِّئُ الْبَحْرَ لِضَحْكَةِ الرِّفَاقِ
وَيُصَلِّي.
فِي جَزِيرَة رُوبِنْ آيْلاندْ
أُقَبِّلُكِ
وأنْتِ تُتَبِّلِينَ الصَّبَاحَ بِالْفَاكِهَةِ
كَمَا تَفْعَلِينِ فِي إعْدَادِ صَحْنٍ مِنَ الـ (Bobotie)
وفِي يَدَيْكِ الشَّفِيفَتَيْنَ
تُغْرِقِينَ الأرْصِفَةَ الصَخْرِيَّةَ
تَأْخُذِينَ طُمْأنِينَةَ الْبَحْرِ
وَتَنْتَحِينَ جَانبًا
بِالْقَنَادِيلِ
فِي جَزِيرَة رُوبِنْ آيْلاندْ
أرَى عَلَى قَلْبِكِ صَوْتَ دِيرِيكْ بَاسُونْ
يُحَدِّثُ
عَنْ صُوْرَةِ رَجُلٍ وَحِيدٍ
يَكْتُبُ بِسَنَابِلِ الْمَحَبَّةِ سَبْعَةً
وَعِشْرِينَ عَامًا
عَلَى الْجُدْرَانِ الْقَاسِيَةِ
يَكْتُبُ رَائِحَةَ الأسَى الَّذِي تَرَكَهُ
الرِّفَاقُ فِي الظِّلِّ
يَكْتُبُ الشَّمْسَ عَلَى أجْنِحَةِ العَصَافِيرِ
يَكْتُبُ أجْرَاسَ الْهَوَاتِفِ السَّمَاوِيَّةِ
عَلَى عِنَاقِ الْمُحِبِّينَ
الْمُحِبِّينَ الَّذِينَ يَكُونُونَ هَكَذَا فِي
كُلِّ عَامٍ:
- يَتْرُكُونَ عَلَى كُلِّ طَاوِلَةٍ
أكَالِيلَ مِنْ الشَّذَى
- يُقَبِّلُونَ فَرَاشَةً فِي الْبَيْتِ
- يُوقِظُونَ كَرْسُولِيِّةَ السَّلامِ فِي
الأزِّقَةِ
- يَغْدُونَ غَابَةً تَسِيلُ فِي الأنَاشِيدِ
لِذَا
فِي جَزِيرَة رُوبِنْ آيْلاندْ
أُبَالِغُ كَثِيرًا فِي الْحُبِ
أُبَالِغُ فِي مَسْحِ جَسَدِي بِالْبُهَارِ
الْكَوْكَبِيِّ
وأُتْرِعُ جَسَدَكِ
بِسُمْرَةِ الزُّولُو الْعَالِيَةْ.ِ
#AdillSaadyousif