أسدال الستار / نص مسرحي
العقيد بن دحو
ماذا لو أسدل الستار بدلا من ان يرفع وطلب من
الممثل او مجموعة من الممثلين ان يشرعوا بالتمثيل...ان ينزلوا فقط، حتى ان كان
التمثيل من اجل التمثيل ، لا ينطوي عن ايه غاية درامية لا هي تراجيدية و لا هي
كوميدية ، ضحك كالبكاء و بكاء كالضحك.
مشاهد تمثيلية ليست بالتكفيرية و لا بالتطهيرية و
لا ( بالكارتيسيزية) ، لا بالتفكيرية و لا بالغيرة، مثل فقط فنحن اليوم في زمن
التمثيل و فقط ، حتى ان كان هذا التمثيل امبر اكذوبة عرفها التاريخ !.
المسرح و الفن عموما محاكمة لافتات نبيلة و غير
نبيلة تهدف إلى إعادة التوازن او احتلال التوازن بين النفس و الذات و بين الذات و
المحيط.
_ يعطي المخرج إشارة بداية المسرحية، إشارة
عالمية :
هد...هد...هد
يدخل الممثل
_ الممثل : القليل سيدي من أصحاب الأدباء
يعرفون كلمة (هد) !
_ المخرج ينسى الابراج و يندمج باللعبة مادام
المسرح لعبة ايضا:
وهل عرفها في يوم أحدا او الممثل فقط؟
أصعب الأمور بدايتها و بداية المسرح كلمة ،(هد)
_ الممثل : المسرح و الفن عموما سيدي المخرج
كذب ؛ بل هو الاتفاق على الكذب.
_ المخرج: على الممثل ز الجمهور معا ان
يوافقوا على الكذب.
_ الممثل : صحيح اننا نمثل دون جمهور ؛ أين
الجمهور سيدي المخرج !؟
_ المخرج : وهل تذكره أحدا في يوم من الايام
؟
جمهور مغيب ، وسائل عن الوعي منذ أن مثل آدم ودواء
دور تقييد هرم الحليقة و بدأت بمناسبة. وقد الإنسان الحيوان.
_ الممثل : تقصد الغراب !......
_ المخرج : مادمنا تركنا الستار تسبقنا و
العربية تسبق الحصان و الدجاجة تسبق البيضة فلا تلوم أحدا على الحضور من عدمه !
_ الممثل : أخشى عندما ننهي المشهد لن أجد
أحدا يصفق عنا....!
_ المخرج : وهل صفق أحد عن أحد في يوم ما!؟
هي أيدي تحتك مع بعضها البعض و تصدر اصولتل نشأ
الله نسميها اصطلاحا تصفيات....!
- الممثل : نسينا الموضوع و عما كنا ولالا
نمثل !.
المخرج : لا يهم الموضوع مادام كل العالم و الكون
صار مادة ديمة لأي مسرحية سخيفة !
_ المخرج: فليدحل بقية الممثلين.
_ الممثل : بل قل فليخرج نحن خلف الستار سيدي
.واشتري الي ( الملقن) في الكواليس لم يعد
أحدا في انتظار دوره...!
المخرج : اذن لا ممثلين ،لا جمهور ؛ ونحن خلف
الستار فندق كل منا يكمل عبثا بمفردي؛ وهذه الكراسي الفارغة فلتعلم انا قمنا بجو
نا كما يجب ؛وعليها ان تستلم المسعل و الركح و تكمل المسيرة....!
_ ( مجموعة من الأصوات خارج الركح ) : انتم
لم تبدأوا لتناول...مجرد كلمات كاذبة متفق عليها...واي مشعل يسلم و انتم اطفاتم
مقدما كل إضافة....وحده هذا الشعار ااسمسي الهطيل يتسلف خفية يبحث عن جلد دافئ
يودع فيه سعاده القمة
_ المخرج : انا المخرج بكامل قواي العقلية و
ما اوتيت من ذ
ديكتاتورية ناكر برفع الستار....!
_ (الاصوات) :
لا...لا لأحد يرفع الستار فليسقط المخرج...فليسقط
المخرج...العربة تسبق الحصان .والمكان المناسب فوق الرجل المقام ، والبسط على
المقام...!
_ المخرج : ما الحل يا ممثل !
الممثل : نهرب خلف الكواليس ؟
المخرج : لم يعد بالمسرح كواليس بل صرنا نحن
الكواليس...نتموه في صفوف بقية الممثلين ونصر لسقوط المخرج و من وتمة الهروب
_ الممثل والمخرج معا : فليسقط المخرج...يسقط
المخرج...والجميع معا ممثلات ومؤلفا و مخرجا و جمهورا...
كان التمثيل كاتبا ولم نصدق في مثقال كلمة !
* يرفع الستار *
البداية.