ماذا يمثل الضحك و الابتسام أونثربولوجيا
العقيد بن دحو
يقول الشاعر المتنبي :
وكم ذا بمصر من
المضحكات...لكنه ضحك كالبكاء
ويقول الفيلسوف جورج
برناد شو : اذا وجدت الشيئ مضحكة فالبحث عن الحقيقة المختفية
ثم يقول : كل نكتة مخلصة
تحمل حقيقة في رحم الزمن.
اذن الضحك او الابتسام هي
ميزة بشرية امتاز بها الإنسان دون سائر الكائنات الأخرى حتى سني بالانسان الضاحك.
اما اذت اردنا ان نصف
الضحك او الابتسام فهو يدخل و يندرج مم باب لغة الجسد.اذ ليست كل الضحكات سرور و
غلطة و مودة و محبة . وإنما بالغالب ما تكون لغة موجهة لطرف آخر، الحديث لي و
المعنى على جارتي او كما يقول المثل الشعبي.
لو يفسر الضحك او
الابتسام فهو يحمل حقيقة معينة معينة تحمل عدة لبوسات و لوغوسات مشفرة في حاجة إلى
فك شفتها باستمرار.
اذا الفيت الليت مكشرا عن
أنيابه....فلا تظن أن الليث مبتسم.
كثير من الضحك هو تكشر عن
أنياب و اضراس ؛ بل بالغالب ما تمون تهديدات ووعيدا.
بل لم يعد الضحك كذلك بل
تعبئة وسلاح....العديد اليوم في حاجة إلى فك شفرات الضحك.
السن تضحك للسنة للسنة
القلب فيه خديعة.
وكم ضحك و ابتسام خدع و
مكان يحسبه الجاهل راحة نفس و اطمئنان و هو غير ذلك على الإطلاق.
للأسف حياتنا اليومية
يغلب عليها الكثير من المجاملات و من الخيال و الرياء و حتى النفاق لكنها تكون
مغلفة بنكهة الضحك حتى يخفى على الطرف الآخر ما تكنه الأنفس من ضغائن و احقاد و
حسد وكره وغيرة؛ وغيرها كم الصفات الذميمة حنى ؛ ظننا ان الضحك كذلك.
الضحك و الابتسام نعمة
مصلح و منعش للالباب و للقلوب و لكن بالغالب ما يكون نقمة و يميت القلوب.
فالحزن و الألم احسن
للبشر كما يقول شو...الآلام تعلم وتهز المجتمعات من سباتها ؛ بينما الضحك تجهل ها
بلهاء، تضحك من غير سبب !.
بالغالب ما يكون الضحك
لعبة المجاملات...وبالتالي تغيب لغة الصراحة وتعم لغة الضحك التي يحاكيها الكثير
من الغموض و التعمية و الاوضوح
لغة السبميائيين السر و
الغموض يخفي وراءه الخوف بدلا من الأمن و الأمان وين السلم و السلام.