جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك
آراءحامد حبيبنقد

محمود احمد على..يكتبُ مُنفعلاً فى مجموعته القصصية الجديدة :" بالأمر..ممنوعٌ من النشر"

 

حامد حبيب

محمود احمد على..يكتبُ مُنفعلاً        فى مجموعته القصصية الجديدة :

            " بالأمر..ممنوعٌ من النشر"



صرخة  من  صرخات  (محمود احمد على) ... تناولنا منها اولى القصص :" لا تعليق..لااعتراض" التى تناول

فيها قضايا " الغلاء_البطالة_الرشوة"  لتتركّز    عقدة

القصة  فى  كارثةٍ  هى الاشد  وطأة ، وهى "الصمت"

صمتُ  الشعب  حيال   كل  المظالم  التى  تقع  عليه، والتى موجزها :

    " رُحتَ تعلو بصوتِك زاعقاً فى وجوه المارّة

      من حولِك: مصر....مصر...من مرآةِ سيارتك

      الداخلية الصغيرة رُحتَ تتفحّص وتراقب

      وجوه الركّاب الجالسين فى صمتٍ  وأدبٍ

      شديدَين  ،  وكأنهم  جالسون  فى   فصلٍ

      دراسىّ ...رُحتَ تُحرّك المياه الراكدة فيهم

      مُختبِراً   إياهم   : " والله  العظيم  الواحد

      ماعارف  يعمل  ايه  فى  الغلاء اللى  عمّال

      يزيد كل يوم..قلتُها فى غضبٍ   وانتظرتُ

      إن ياتيك الرد منهم جميعاً  أو من  احدهم..

      عُدتَ تقول : وبعدين  فى حال  البلد  دى...

      شعب  قام   بثورتين   والحال   زى   ماهو

      ماتغيّرش..البطالة هىّ هىّ..الرشوة هىّ هىّ

      الواسطة   والمحسوبية  هىّ  هىّ  .. رحت

      تنتظر  دقيقة .. دقيقتين .. خمساً ..  حتى

      وجدت نفسك تحدّث نفسك بقولك:لاتعليق

      الاجرة زادت ياحضرات...قلتها لتحرّك فيهم

      ساكناً...لعلّ احدهم يخرج عن صمته ويثور

      معترضاً..لا تعليق.. لااعتراض.

      تبحث  عن  حيلة  تستفز َ  من  خلالها  هذا

      الشعب.. فجأة تخرج عن الطريق المستقيم

      المُمَهّد   وتسير   فوق  الجزء  المتهالك  من

      الطريق ، حتى جعلتَ  من سيارتك أرجوحة

      لجميع ركّابها ..لاتعليق...لا اعتراض.

      فشلك المتلاحقة  فى  تغييرهم  ،  وضيقك

      الشديد منهم جعلك تعتقد أنّ  هذه  الوجوه

      والأجساد التى تجلس فوق كراسى سيارتك

      ماهى إلا تماثيل من شمع او مانيكانات،حرامٌ

      عليهم العيشة..فكّرت..عزمت إن نتخلّص من

      هؤلاء حتى لايُصاب باقى الشعب بهذا التبلُّد

      ..قررت  ان  ترمى  بسيارتك  فى  قاع البحر

      وتقفز انت منها..رحتَ تتأمّل  سيارتك  ومياه

      البحر   العميق   تبتلعها  شيئاً  فشيئاً  ،  حتى

      اختفت معالمها تماماً...لاتعليق..لااعتراض".

* المشكلة عنده لاتكمن فيما وقع عليك من مظالم،

إنما فى صمتك والسكوت على هذه المظالم ، وهو

تحريضٌ خفىّ على التغيير ، على عدم  القبول بها

..على عدم الاستسلام. ذاك هو الأثر المترتّب على

القصةَ، والمُرادُ منها..ولقد افضى بها العنوان.

_________________

           صرخةُ أحرى فى قصته الثانية:

   " ايها الزعيمُ اطمئن..هى فقط مُجرّد أحلام"

    --------------------------------------------------

نوجزها فى الآتى:

      "..وثائرٌ من الثوّار يستعينُ على سَيره بعُكازين..

       بعد ان اكلت الثورةُ  قدماً ونصف القدم..  يحلم

       بنجاح الثورة .. يصرخ فى قوّةٍ  مُحذّراً كلَّ مَن

       يقابله مردّداً: انتبه من فضلك"الثورة ترجع  إلى

       الخلف..."..وذاك الشاب الذى راح يضرب الأرض

       بعصاه فور خروجه من المستشفى بعد الحادث

       الشهير ، علّقَ على صدره  ورقة  بيضاء كفايه ،

       بعد  ان كتب  عليها  : "انا لاأرى..انا لا أتكلّم.. انا

       اسمع فقط"... " وهذا الأوّل..اقصد  هذا  الشاب

       المُلقَّب بالأوّل ، لتفوّقه  الدائم  وخروجه  الاول        

       على دفعته فى الكلية طيلة الاربع سنوات ، بعد

       إن يضع "التوكتوك" فى"الجراچ"  ويدخل  بيته

       ..يقف امام حائط بطولاته، شهادات تخرُّجه ....

       ليعطيهم التحية، وبعدها يظل يتحسّسها جميعاً

       فى حُب  وشوق  وتمنِّ.. وهو  يحلم بان تُنصفه

       شهادته فى يومٍ ما....و...و...وانا...وانت.....وهم...

       والزعيم الذى اتت به الثورة  ، يحلم ، بل  يدعو

       قبل واثناء صلاتِه بوطنٍ خالٍ من شعبٍ ،  حتى

       لايترك الكرسى".

أحلامٌ كانت فى انتظار الثورة..وجاءت ثورة وأخرى

وانتشرت الاحلام جميعها ..حلم الطفل والشاب ....

وحلم ربّ الاسرة..وحلم كل الثكالى ، لتخيِّب  الثورة

آمال البسطاء والمطحونين ، ذهب  ضحيتها  شهداء

كثيرون ، ومصابون، واحلام العامّة  ،  وانتهت  إلى :

تكميم الأفواه "انا لاأرى..لاأتكلم..انا اسمع فقط" .....

لتخدم مَن كان حلمهم السلطة، وكفى.

______________

*محمود احمد على..من كتّاب الواقعية..متأثّرٌ بقضايا

 وطنه..مجتمعه..منفعلاّ بها، يكتب متأثراً كواحدٍ من

ابناء  الشعب  قبل  ان يكون  أديباً .. سريعُ الانفعال      

والغضب ، لاينتظر للغد حتى يُفكّر فيما يكتبه ، ربّما

يسمع خبراً او يرى مشهداً مأساوياً ، وربما    صورة

حزينة  مؤثرة لطفل ، فتجده  اسرع  من شاعِر..هو

بركانٌ ثائِرٌ دائماً، لانه لايدع شيئاً له علاقة بالإنسان

فى  مجتمعه  ووطنه  أن  يفوته .. فهو  مع  الطفل

البائس ، والمرأة  المسكينة  التى تبيع  فى  السوق...

والفلاح المضغوط،والشباب المتأزِّم، ورب كل اسرة

وما يحيق  بالوطن ، ومايرِد  من  قرارات  سياسية

واقتصادية تضرُّ بالمواطنين.

فهو وجدانىّ من الدرجة الأولى ،  تُلحُّ  عليه  نفسه

القلِقة ان يكتب منفعلاً،وفى المقابل..يؤثِر إن يُدخلَ

القارئَ إليه سريعاً، دون عوائق  ولامقدمات  طويلة

..يجذبه بطريقته إلى  الولوج  فى قصصه بأسلوبه

المعروف ولغته البسيطة ، فهو لايميلُ إلى المجازية

فى لغةٍ او أسلوب..فلغتُه ليست لغة شعر ،لذا تجدها

اقرب للواقع  ، لا للتركيب الخيالى ، كما انه لايتعالى على قارئه فى لُغته، لانه يخاطب مجتمعاّ جُلّ مافيه

من البسطاء، يخاطبهم لايخاطب أكادميين ولا نُخبة

من المثقفين، فهو ينهلُ من الواقع ويُفضى إليه ، لذا

تجده قريباً من  القرّاء  ، وأسلوبه  ثابتٌ  لايتغير فى كل مجموعاته القصصية  ، ولم  يجنح  للتجريب او

التغيير، وإنما  كان  اهتمامه  الدائم  ،  الالتفات   إلى

اهمية   القضايا   التى    يتناولها    وكيف  يتناولها ، وليس  مَيلُه  للمباشرة  والتصريح  إلا إحدى  الطرق

الناجحة للولوج إلى وجدان وعقل العامة الذين كتب

لأجلهم  قصصه ، وبالتالى نجح  فيما  لم ينجح  فيه

آخرون ممّن كتبوا عن  تلك  القضايا ،  ولكن  كتبوها

بتعالٍ ،أو لإظهار قدراتهم الادبية ،  أو لإرضاء  النقّاد

والنخبة المُثقّفة..فهو  يعلم  تماماً   إن  الواقع   الذى نعيشه ،  لايتواءم   معه  الغرور   الأدبى  او  الفذلكة الأدبية ، إنما  الاستغراق  فى  قضايا الواقع وهمومه

بأسلوبٍ ولغةٍ بسيطة تؤدى الرسالة المُراد توصيلها.

#تحية حب وتقدير الاديب المبدع:

                      محمود احمد على

           ونتمنى له دوام التوفيق والنجاح

________________

حامد حبيب _مصر


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *