العقيد بن دحو
مآخذ على معرض الكتاب بولاية ادرار
كم هو جميل أن يكون
لادرار معرضا للكتاب ، و قديما قيل السوق سوق " واللي ما شرا يتنزه " !
والأجمل أن هذا المعرض أن
يكون قارا وحرفة كالخبز.
وانا أزور هذا الرواق و
ذاك الرواق...وهذا الرف و ذاك الرف وكم هم حيارى كالجزائر و كالعادة، با الاغرب و
الادهى كم هم مساكين هؤلاء الكتب من مختلف الاجناس و الحقول ، وحتى الكتاب الديني
لم يستطيع أن يقف مرفوع الرأس شامخا ، وكأنها أصيب بوصمة عار او اقترف ذنبا لا
يغتفر...!
الذنب ليس ذنب الكتاب و
لا صاحب الكتاب، ولا ذاك الذي يبيع و لا المنظم...وجدت لا أحد يعي دوره بما فيهم
انا الني قادتنا الصدف إلى هذا المعرض ، لما قدمت و ما الدافع الذي جيت بي إلى هذا
المعرض....!
لا يوجد هامش و لا يوم
دراسي حول الكتاب و لا ضيف شرف.
كم هم كتاب جزائريون ينوب
عنهم كتبهم ، ولا احد يحاور احدا...إذا كان غاية الكتاب اولا هو حوار جمهور الكتاب
من بعيد او من قريب ، لشكل مباشر او غير مباشر..
كم تمنيت أن يكون خلف تلك
الرواية كاتبها او مؤلفها ، وخلف ذاك الديوان الشعري شاعره ؛ و خلف ذاك الكتاب
الثقافي او الفكري ذاك المثقف او ذاك المفكر...!
يا جماعة الخير قلناها
مرارا و تكرارا (الكتاب) لبس مجموعة أوراق مكتوبة من الفها إلى ياها، بل هو جمهور
انسان كائن حي ، غايته الاولى أن يقيم حوارا انى كان هذا الحوار . أن يحاور أحدا
حتى ان كان هذا الأحد هو المؤلف نفسه بغية التعزية او ان يعلم او ان يمتع او يهز......
كم هو بائس وحزين هذا
المعرض _ كنقص القادرين على التمام _ صحيح منصات شبكات التواصل الاجتماعي لم تترك
في الإمكان إبداع اكثر مما كان.لكن لا ينبغي أن نستسلم إلى هذه المسلمة التي صارا
عقدة للكتاب و لأهل الكتاب.
كم هو جميل معرض ادرار
ولكن الأجمل ان يرافق المعرض هامش او مرجعية او خلفية ثقافية ، والبيع بالأداء أن
بكون مؤلف الكتاب حاضرا ، مرفوقا و مصحوبة بندوة فكرية حول ( سوسيولوجية الادب)
عموما.
وأبى غاية أن تتبدل
الاحوال و تتغير الأفكار و نخرج من ذهنية البيع و الشراء ، ومن بضاعة الكتاب كان
يعي بائع الكتاب بأنه مستشارا.
وان حال زبون قارا و ليس
مستهلك نعطيك.
وان تعرف الدائرة
الحكومية للكتاب و دور الثقافة و المرفق العام أن العملية برمتها لن تتم إلا إذا أغلقت الدائرة الثقافية السوسيولوجية
الانثربولوجية للكتاب وحضور : المؤلف _ الناشر _ الجمهور القارئ _
المكتبية(مستشار) _ الناقد و نقد النقد 8ان وجد ، كما لا ننسى دور الإعلام الخفيف
والثقيل ومعادل شبكات التواصل الاجتماعي.
هذا سوق الكتاب و ليس اي
سوق ، السوق الوحيد الذي يبيع فيه الكاتب / المؤلف ذمه وروحه ولا يمكن أن يقدر باي ثمن و لا يمكن أن يزول
باي حال من الأحوال، بينما الزبون يعطي دراهم ز دنانير معدودات يصرفها رجل الأدب و
الثقافة و الفكر كلما حصل عليها/ بامكان ان تتطلع على نظرية طه حسين في هذا
المجال.
ثانيا / ايم الجائزة و
ثقافة التكريم المؤلف عموما غي هذا المعرض.
صحيح الدائرة لا تسمن من
جوع و لا تغني من فقر حتى ان كامت جائزة نوبل. لكنها تحفيزية .
ثالثا / منح بعض المقاعد
الوظيفية المرموقة للملف كنوع من انواع الدعم و الرعاية.
بكل اسف نحن بعيدون كل
البعد عن أي معرض ز انا اخرج من هذا الشبيه بالمعرض ، وكاد مسائي كناري بذهب سدى
لولا الصدفة الحسنة صادفني مع استاذ موسيقى يعلم بعض الشباب الذين يعدون على أطراف
الأصابع، ، يعلمهم ( ابجدهوزية) الموسيقى ؛ شاركتها كل شيئ ووحهت لهم توجيهات
وإرشادات و لو انها شحيحة و ذاك أضعف الإيمان.
المهم رفعت معنوياتهم
...وضربن لهم موعدا آخر للقاء فني ناجح.
ما ينقصنا ثورة ثقافية
سلمية بالمفهوم و المصطلح و " اللي أمه نعجة ياكلها الذيب " .
والبقية صمت والم
ووجهي على أشباه المثقفين
يقولون الألفية إلى اف و اف و اف....
قيل النار في داركم
قال تخطى راسي هذا هو
شعارهم ز الفراغ و الشباب والبقية كلام
مؤجل...!