إبراهيم عبدالفتاح شبل
حكاية صائم (12) اخلع نعليك
حكاية صائم (12) اخلع نعليك
حكاية صائم ١٢
اخلع نعليك
هنا محراب الأرض حيث تجلى
الله لسيدنا موسى على جبل الطور وقد امر الله نبيه بأن يخلع نعليه لأنه بالجبل
المقدس طوى ولكن عندما سمع موسى صوت خالق البرية تملكه حب الله بقلبه فزاده ذلك
طمعا في رؤية الله سبحانه وتعالى فضرب الله له مثالا ماديا لكي يخشع ويخر لله
ساجدا فقال له إنظر إلى الجبل فإن استقر مكانه
فإنك سوف تراني
فنظر موسى إلى الجبل فخر
ساجدا
لله بهذه الأرض المباركة
التي اقسم الله بيها في القرآن الكريم هذه مصر
التي كرمها الله بالذكر
في آيات القرآن بأكثر من سورة مصر التي حباها الله
بشريان الحياة العظيمة
مصدر السعادة لأهلها إنه النيل الذي غنى المصريون له بل اكثر من ذلك اهدوه عرائس
من أجمل بنات مصر وكان دائما يوافي بما يوعد بيها من الخير
الكثير فكانت مصر وقت
الجدب والفقر والجفاف كانت مصر هي منقذة العالم حدث هذا أيام نبي الله يوسف عليه
السلام الذي كان ملكا على خزائن الأرض وهذا معناه إن مصر لن تذل أو تهان بسبب ضيقة
اوفاقة أوغير ذلك من خلافات أو فتن فالكنز الحقيقي بمصر هو إبنها
المصري الذي يعشق تراب
أرضها فتخرج له بصلها وفومها وعدسها ومن
كل الثمرات حيث يأتي العيش رغد وذلك بشكر الله فمصر بلد التوحيد حيث ناد فيها موسى
لعبادة الإله الواحد وقضى على عبادة أمون
هذه الأرض صاحبة إنتصارات
سجلت بجدران المعابد لملوك عظام وقضت على ممالك لم يعد لها ذكر بالتاريخ
فأخرج أحمس الهكسوس من
مصر من أبواب التاريخ دون رجعة وهكذا
عندما تتصفح التاريخ
متأنيا تجد نفسك ومن داخلك يتفجر أحساس بالفخر ليس كونك مصري بل لأنك إبن حضارة
عريقة احتمت بيها السيدة مريم البتول وابنها نبي الله عيسى عبر رحلة كبيرة وعظيمة
شملت معظم أرض مصر فقال الرب مبارك شعب مصر هذه هي مصر صاحبة حضارة ممتدة من عمر
الأرض وهذا ما دل عليه حفريات وادي الحيتان بالفيوم بل واكثر من ذلك هذا الهرم
الإكبر إحدى عجائب الدنيا السبع معجزة البناء وقد ذكر ذلك بالقرآن الكريم (وفرعون
ذو الأوتاد) أي بناء ثابت وراسخ بالأرض
ولذلك وهب الله مصر نعمة
الحسب والنسب بأنبياء الله فتزوج أبو الأنبياء سيدنا إبراهيم من السيدة هاجر
المصرية لتكون أما لنبي الله إسماعيل أبو العرب وما اعظمها من نعمة لمصر بهذا
النسب فنحن أخوال العرب ويكتمل فخرنا بزواج خاتم الأنبياء سيدنا محمد عليه افضل
الصلاة والسلام من سيدة مصرية صاحبة مكان بقلوبنا يا ماريا لأنها
أم لأبن المصطفى فلقد
أنجبت الذكور
للرسول صلى الله عليه
وسلم
وهذا إن الدل يدل على إن
أرض مصر ونساء مصر دائما هم مصدر الخير والنعمة وهنا اقول لمن يأتي إلى محراب
الأرض اخلع نعليك أولا
وقدوهبنا الله بحرين
عظيمين هما كانا درع مصر ضد الأخطار ومصدر الخير فاصبحت مصر قلب العالم المتحكم
بشريان التجارة بين الغرب والشرق مماكان سببا لغزوات الطامعين بأرض مصر ولكن كانت
لهم بالمرصد فهزمت الصليبين والمغول وقضت على أحلام نابليون ولم تيأس من مقاومة
الإنجليز وتم طرد القوات الإنجليزية من مصر بعد مقاومة عنيف من الشعب المصري وعملت
مصر جاهدة على القضاء إسطورة الجيش الإسرائيلي بهزمته في 6اكتوبر 1973ميلادية وفي
العاشر من رمضان سنة1397 هجرية هذا النصر
الذي إسترد بيه المصري
وكامل رمال سيناء فخلع نعليه وخر لله ساجدا
ومازال النصر يأتي من عند
الله بكل إيمان لله ببناء هذا الوطن ورفع رايته
بسواعد المصريون إبناء 🇪🇬مصر
الكتاب /إبراهيم شبل