حكاية الصائم (22)السر العظيم
حكاية الصائم (22)السر العظيم
كان يسير بين الناس ليزرع
محبته
فيهم دون عناء فهو ليس
فاحش الثراء و لايملك المال الكثير ليشتري
حب المنافقين من اجل ماله
ولكنه
كان يمتلك ماهو اكثر من
المال بكثير
فقد يبذل بعطاء الكريم
عندما يهبك
الإبتسامة صادقة مشمولة
بالحب وكأنك من أهل بيته وهذه الإبتسامة تدخل مباشرة إلى القلوب ليكتب لها
الإقامة الإبدية دون
ترخيص وتفتح له جميع الأبواب المغلقة جعلته ذات
مكانة مرموقة ونجم بقريته
وبالقرى المجاورة ولكل من عرفه فقد كان من اهل العلم والمشورة والرأي والحكمة
فقد كان مصدر ثقة وأمانة
بتعليم أبناء قريته فكان معلما قديرا يزرع النور بالعقول فأحبته قلوب الجميع
وثم تألق وصار بدرا بعالم
الكلمة
يسابق القدر ليكتب كلمته
بفصله
الآخير بكل نادي أدب
يتواجد فيه فيتألق بكلمته الخارجة من قلبه بعصارة عقله تغلفها إبتسامته
ليكون نجما ينير دروبا
للحاضرين
بسر هذه الإبتسامة التي
صحبته
لأخر نفس بحياته فقد ودع
الدنيا
بهذه الإبتسامة التي كان
يطلقها
للناس عملا بما تعلمه من
رسولنا (ص)
قابل اخاك بوجه طلق.
والبسمة بوجه
أخيك صدقة. هذا سر معلمنا
الكبير المبدع و العظيم طلعت مجاهد
رحمه الله واسكنه فسيح جناته
الكاتب /إبراهيم شبل
أكتب تعليق